تحتاج المرأة إلى أن تكون على علم بعلامات الحمل خارج الرحم، إذ أن الحمل الطبيعي يحدث داخل الرحم، ولكن هناك حالات نادرة حيث يحدث الحمل خارج هذا الموضع، ويُعرف هذا النوع بـ (الحمل الورمي). يعد هذا النوع من الحمل حالة طبية خطيرة تتطلب تدخلًا فوريًا من قبل الأطباء، حيث يتطلب العلاج عادة إجراء عملية جراحية، وقد يؤدي إلى فقدان المرأة لرحمها أو حتى العقم.
الحمل خارج الرحم يشير إلى تكوّن الجنين في منطقة غير موضوعة في تجويف الرحم، حيث يحدث الحمل عادةً في قناة فالوب. وتعتبر الالتهابات التي تصيب الغشاء الخارجي للرحم من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة. غالبًا ما ينتج عن هذه الالتهابات فشل في تغلغل البويضة، حيث تبقى خارج الرحم دون الدخول إليه، ويعتبر هذا هو السبب الأساسي وراء الحمل خارج الرحم نتيجة تلقيح البويضة في مكان غير مناسب. كما أن الالتهابات في المثانة أو وجود أورام في المسالك البولية التناسلية للنساء يمكن أن تسهم أيضًا في هذه المشكلة.
أعراض الحمل خارج الرحم:
تظهر على المرأة مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالحمل الخارجي، ومن أهم هذه الأعراض:
- تعتبر زيادة حجم الثدي بشكل غير طبيعي من العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب، إذ أن زيادة الحجم عادةً ما ترتبط بالحمل، ويجب معالجة هذه الحالة برؤية طبية.
- الشعور المستمر بالغثيان والقيء هو من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، ولكن قد يرافقه أعراض أخرى مثل التعب والإرهاق، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الوعي، ويلاحق هذا الأمر تعرق مفرط يميل إلى اللون الأصفر.
- في حال تعرضت المرأة للسقوط المتكرر بعد تثبيت الجنين خارج الرحم، قد تتراجع صحتها وتعاني من آلام شديدة. وإذا لم تُستدعى المساعدة الطبية فورًا، يمكن أن تزداد حدة الألم، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل آلام الكتفين، والإمساك، والتعرق الشديد، والإغماء.
- قد تشعر المرأة في بداية حملها بآلام طبيعية مستمرة في منطقة الحوض أو أسفل البطن، وعليها التوجه للطبيب فورًا إذا استمرت هذه الآلام أو تفاقمت، حيث أن بعض الحالات قد تؤدي إلى تسمم وفقدان الجنين بشكل سريع.
- في حالة حدوث نزيف مهبلي resembling الدورة الشهرية، يجب استشارة طبيب مختص على الفور. إذا كان لون الدم داكنًا، فإن هذا يعد مؤشرًا خطيرًا، ويجب التوجه للطبيب للتشخيص والعلاج بشكل سريع.
- عند حدوث الحمل خارج الرحم، يظهر تغير واضح في شكل الرحم حيث يتضخم بشكل غير طبيعي، وقد تظهر كتل نتيجة لهذا الحمل، مما يستدعي التخلص منها لضمان قدرة المرأة على الحمل المستقبل بشكل صحي ودون مشاكل. وعند تأخر الدورة الشهرية لمدة أسبوعين عن موعدها المقرر، يجب الإسراع بزيارة الطبيب المتخصص.