تعتبر الأمراض التي تؤثر على المخ من المخاطر الصحية والتهديدات الكبرى، ومن بين هذه الأمراض، تبرز السكتة الدماغية كإحدى المشكلات الشائعة والتي تحدث نتيجة لعدم وصول الدم إلى بعض مناطق المخ مما يؤدي إلى عدم تلقي الأكسجين الكافي. ومن هنا، تُعتبر السكتة الدماغية مشكلة خطيرة للغاية. في هذا المقال، سوف نستعرض الأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية، والعوامل التي قد تؤدي إليها، بالإضافة إلى الخيارات العلاجية المتاحة.
محتويات
أنواع السكتة الدماغية:
تُقسم السكتات الدماغية بناءً على أسباب حدوثها إلى نوعين رئيسيين؛ هما السكتة الدماغية الإقفارية والسكتة الدماغية النزفية، لكن يوجد أيضًا نوع خاص يعتمد على الأسباب المؤدية لحدوثها.
أولًا: السكتة الدماغية النزفية:
تحدث السكتة الدماغية النزفية كنتيجة لانفجار شريان في المخ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى أنسجة الدماغ المحيطة. هذا التسرب ينجم عنه تلف الخلايا المسؤولة، وتعتبر عوامل الخطر الخاصة بالسكتة النزفية متعددة.
أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية:
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تختلف عن أسباب السكتات الأخرى. ومن بين الأسباب البارزة:
- قد يحدث انفجار في أحد الأوعية الدموية في المخ نتيجةً للإصابات الشديدة أو الصدمات.
- يُعتبر ارتفاع ضغط الدم الحاد من العوامل الرئيسية المؤدية للسكتة الدماغية النزفية.
- يمكن أن تكون بعض الأدوية المضادة للتخثر هي السبب وراء حدوث هذه السكتة.
- يعد الورم الوعائي كذلك من الأسباب المعروفة، حيث يتسبب تقدم العمر في ضعف جدران الأوعية وبالتالي قد ينتج عنه انتفاخ في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى السكتة.
ثانيًا: السكتة الدماغية الإقفارية:
تمثل السكتة الدماغية الإقفارية نوعًا أكثر شيوعًا، حيث تشكل حوالي 85% من جميع حالات السكتة بشكل عام، وهي عادةً ما تكون أقل حدة مقارنة بالنزفية.
أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية:
تتعدد العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، ومن أبرزها تراكم الدهون أو الرواسب الدهنية المحتوية على الكوليسترول، التي قد تؤدي إلى تعطيل جريان الدم وتكوين الخثرات.
ثالثًا: السكتة الدماغية المؤقتة:
تُعتبر السكتة الدماغية المؤقتة نوعًا خاصًا، تحظى بسمات خفيفة ولا تُظهر أعراضًا واضحة لفترة طويلة، وتُعرف أيضًا بمرحلة نقص التروية العابرة، حيث تستمر الأعراض عادة لفترة قصيرة لا تتجاوز خمس دقائق.
أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية المؤقتة:
تحدث السكتة المؤقتة نتيجة نقص إمداد الدم إلى مناطق من المخ، وعادةً ما يكون ذلك بسبب انسداد الأوعية الدموية بخثرات. رغم أن الأعراض تختفي بعد فترة قصيرة، إلا أن وقوع السكتة المؤقتة يُزيد من خطر التعرض للسكتات الدماغية في المستقبل، لذا يجب مراجعة الطبيب.
أعراض السكتة الدماغية:
تظهر أعراض السكتة الدماغية بسرعة وتستمر لعدة أيام، وتتفاوت بحسب شدة الحالة، ومن أبرز هذه الأعراض:
- صعوبة في الفهم والاستيعاب، حيث يجد المريض نفسه غير قادر على استيعاب ما يحدث حوله.
- قد يعاني المصاب من شلل في الأطراف، وغالبًا ما يكون ذلك في جهة واحدة من الجسم، بما في ذلك الفم.
- التشويش البصري، فقد يشعر المريض بهوية مزدوجة للرؤية أو بفقدان جزئي للرؤية.
- تظهر الدوخة والدوار، مما يؤثر على توازن الشخص ويعيق حركته.
- يعاني البعض من صداع شديد كعرض مصاحب.
علاج السكتة الدماغية:
أولًا: علاج السكتة الإقفارية:
تتم معالجة السكتة الإقفارية بواسطة أدوية مصممة لإذابة الخثرات الدموية، وتعطى هذه الأدوية عادةً عبر الوريد. يحقق العلاج نتائج فعالة عند اكتشاف السكتة في مراحلها المبكرة، حيث يُقدّم للمريض الأسبرين كإجراء وقائي.
ثانيًا: علاج السكتة الدماغية النزفية:
لدى معالجة السكتة النزفية، يصف الطبيب أدوية تسهم بفعالية في وقف النزيف الداخلي، مع استخدام أدوية أخرى للسيطرة على ضغط الدم والوقاية من التشنجات الدماغية.
مضاعفات السكتة الدماغية:
يمكن أن تطرأ مضاعفات كالشلل في أجزاء من الجسم، بما في ذلك عضلات الوجه والذراعين.
قد تشمل الأعراض أيضًا صعوبات في التحدث أو في البلع، بالإضافة إلى عدم القدرة على فهم الكلام.
من أبرز المخاطر المترتبة على الإصابة بالسكتة الدماغية هي احتمالية تكرارها بعد الحادثة الأولى.