يُعَد النكاف مرضًا فيروسيًا مُعديًا شائعًا للغاية بين الأطفال والمراهقين. تتجلى الأعراض بشكل مختلف وأكثر حدة لدى المراهقين مقارنة بالأطفال. تؤثر الإصابة بالنكاف بشكل أساسي على الغدد النكافية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج اللعاب. توجد ثلاثة مجموعات من الغدد اللعابية على كل جانب من الوجه، وتحديدًا تقع خلف الأذنين وتحتها. من أبرز علامات النكاف هو حدوث تورم في الغدد اللعابية، مما يجعل المدارس بيئة مثالية لانتقال العدوى نظرًا لتجمع أعداد كبيرة من الأطفال.
محتويات
أعراض النكاف عند الأطفال وطرق علاجه:
- قد يشعر الطفل بإعياء شديد.
- يمكن أن يُصاب بصداع شديد.
- ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام.
- قد يظهر تورم في الغدد اللعابية على جانبي الوجه، حيث قد تتورم الأذنين من الأمام أو الخلف. ليس من الضروري أن تتورم كل الغدد في نفس الوقت، لكن عند حدوث التورم، يكون الألم شديدًا.
كيفية انتقال عدوى النكاف بين الأطفال:
يتنقل فيروس النكاف غالبًا بين الأطفال عن طريق اللعاب أو المخاط من الفم أو الأنف أو الحلق. يمكن أن ينقل الشخص المصاب الفيروس من خلال السعال أو العطس أو التحدث عن قرب. كما يمكن أن يحدث الانتقال عند استخدام الأكواب أو أدوات الطعام مع الآخرين، أو ملامسة الأسطح المتسخة أو الأيدي غير المغسولة. تجدر الإشارة إلى أن النكاف يمكن أن ينتقل حتى قبل ظهور أعراض تورم الغدد اللعابية ويستمر إلى خمسة أيام بعد ذلك.
المضاعفات المحتملة للنكاف
1- التهاب.
2- فقدان السمع.
3- قد يؤدي التهاب الخصيتين لدى الذكور أو التهاب المبيضين لدى الإناث إلى العقم في حالات نادرة، رغم أن التهاب المبيضين لا يؤثر على الخصوبة على المدى البعيد.
يمكن أن يحدث التهاب السحايا لحوالي 10% من الأطفال الذين يُصابون بالنكاف.
طرق علاج مرض النكاف لدى الأطفال
في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة أو حتى عند وجود شك في إصابة الطفل بالنكاف، ينبغي زيارة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب. يُمنع إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة تحتوي على الأسبرين نظرًا للمخاطر الصحية المرتبطة بها. يُفضل استخدام كمادات ثلجية لتخفيف التورم، وشرب الكثير من السوائل لتجنب جفاف الطفل الناتج عن الحمى. يفضل تقديم طعام صحي وسهل الهضم للطفل، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الراحة التامة له حتى يستعيد عافيته، ويفضل تجنب الأطعمة الحمضية والمشروبات التي قد تؤدي إلى زيادة الألم في الغدد اللعابية.
هل يجب عزل الطفل المصاب بالنكاف؟
ينبغي عدم إرسال الطفل المصاب إلى المدرسة لتفادي نقل العدوى للآخرين. بعد مرور أسبوع واحد على تشخيص الطبيب، وفي حال شعور الطفل بتحسن، يمكنه العودة إلى المدرسة. كما يجب حرصه على عدم استخدام أغراض أخوته الشخصية لتجنب انتقال العدوى.
طرق الوقاية من مرض النكاف لدى الأطفال
إذا كان طفلك مصابًا بالنكاف، فلا داعي للقلق، حيث تمنح الإصابة بهذا المرض مناعة مدى الحياة. أما إذا لم يكن الطفل قد أصيب بالمرض من قبل، فمن الضروري اتخاذ الاحتياطات المناسبة:
- يجب على الأطفال الابتعاد عن أي شخص مصاب بالنكاف، سواء في المدرسة أو المنزل، لمدة خمسة أيام من بداية التورم، لمنع انتقال العدوى.
- من الضروري التخلص من المناديل المستخدمة وغيرها من الأغراض المتسخة بإفرازات الأنف بشكل مناسب، حيث هي مصدر رئيسي لنقل العدوى.
- يقوم اللقاح بتقليل مخاطر الإصابة بالنكاف والوقاية من الحصبة من عمر 12 شهرًا حتى 12 سنة، لذلك يُنصح بإعطاء لقاح النكاف كوسيلة للوقاية.
كيف يتم إعطاء اللقاح؟
عادةً ما يُعطَى هذا اللقاح عن طريق الحقن تحت الجلد، وليس في عمق العضلة كما في العديد من اللقاحات الأخرى.