محتويات
أعراض روماتيزم القلب
مرض روماتيزم القلب، المعروف باللغة الإنجليزية باسم (rheumatic heart disease)، هو حالة طبية تؤدي إلى تلف دائم في صمامات القلب. هذا التلف يحدث نتيجة لاستجابة مناعية تؤدي إلى التهابات مزمنة تصيب الصمامات. تختلف الأعراض من فرد إلى آخر، وغالبًا ما تظهر العلامات بعد مرور فترة من الزمن، حيث قد لا تظهر على الإطلاق في بعض الحالات. تعتمد الأعراض بشكل كبير على مدى الضرر الذي لحق بالقلب، إذ تظهر عادةً بعد أسبوع إلى ستة أسابيع من الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري. فيما يلي الأعراض الشائعة لروماتيزم القلب:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الإحساس بالاحمرار والانتفاخ مع آلام حادة في المفاصل، لا سيما في الركبة والكاحل، وغالبًا ما ينتقل هذا الألم من مفصل إلى آخر.
- ظهور كتل تحت الجلد تعرف علمياً بالعقد الجلدية (Nodules).
- شعور بضيق في التنفس، خاصة عند الاستلقاء، مع شعور بعدم الراحة في منطقة الصدر.
- التعب والإرهاق العام.
- حركات لا إرادية في الأطراف أو عضلات الوجه.
- الشعور بخفقان القلب.
- احتباس السوائل أو الوذمة.
- الإغماء.
أسباب الإصابة بروماتيزم القلب
بعد استعراض الأعراض، سنستعرض فيما يلي أسباب الإصابة بروماتيزم القلب:
- تنجم الحمى الروماتويدية، التي تسبب التهاب الصمامات القلبية، عن استجابة مناعية تؤثر على العديد من الأنسجة في الجسم، بما في ذلك القلب والمفاصل والجلد والدماغ، وغالبًا ما تتطور بعد التهابات الحلق البكتيرية.
- تؤدي التهابات الحلق الناتجة عن البكتيريا العقدية المقيحة (Streptococcus) إلى تطور الحمى الروماتيزمية إذا لم يتم علاجها بالمضادات الحيوية، ويحدث ذلك عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة.
- تتسبب الحمى الروماتويدية في استجابة مناعية التهابية تؤثر سلبًا على صمامات القلب، مما يؤدي إلى تكوين ندوب وضيق أو تسرب في الصمامات، مما يعيق عمل القلب بشكل طبيعي.
- من المهم معرفة أن روماتيزم القلب قد يصيب أي شخص، لكنه يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا، ويظهر بصورة أقل في الدول المتقدمة مقارنة بالدول النامية.
كيفية تشخيص روماتيزم القلب
فيما يتعلق بتشخيص روماتيزم القلب، يتم ذلك عبر مجموعة من الفحوصات التالية:
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي؛ حيث يوفر صوراً دقيقة لعضلات وصمامات القلب.
- تخطيط القلب بالموجات الصوتية (Echocardiogram) لفحص حجرات القلب وصماماتها، وكشف الأضرار وتحديد مشاكل تدفق الدم.
- تخطيط كهربائية القلب (Echocardiogram)، حيث يقوم بتسجيل نشاط القلب الكهربائي ورصد الأنماط الشاذة التي قد تدل على وجود تلف في العضلات.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية لفحص الرئتين وكشف أي تضخم في القلب.
علاج روماتيزم القلب
يجب تحديد علاج حالة التهاب القلب الروماتيزمي وفقًا لمدى تلف صمامات القلب. في الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحيًا. تشمل العلاجات ما يلي:
- مراقبة علاج قصور القلب تحت إشراف فريق طبي مختص، مع تناول أدوية للتحكم في المرض.
- استخدام مضادات حيوية لعلاج الحالة.
- تطبيق أدوية الستيرويدات التي تخفف الالتهابات، بالإضافة إلى بعض الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين.
- قد تكون هناك حاجة إلى أدوية مميعة للدم للوقاية من السكتات الدماغية.
- في بعض الحالات، يمكن إجراء عمليات جراحية لترميم أو استبدال الصمامات التالفة.
- تتضمن بعض العمليات استخدام بالون عبر الوريد لفتح الصمامات المغلقة.
- الوقاية هي أفضل علاج لروماتيزم القلب، حيث تساعد في تجنب تطور الحمى الروماتيزمية.
- يُنصح للعديد من المرضى بتناول المضادات الحيوية لفترات زمنية متفاوتة لتقليل خطر الإصابة بمشاكل القلب.
ما هي مضاعفات روماتيزم القلب
يعد روماتيزم القلب من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا فإن العلاج والوقاية أمران ضروريان. تشمل المضاعفات:
- قصور القلب (Heart failure)، الذي يمكن أن يحدث بسبب تضيق أو تسريب شديد في صمامات القلب.
- التهاب الشغاف البكتيري (Bacterial endocarditis) الذي يحدث نتيجة تلف الصمامات.
- مشاكل الحمل؛ حيث تواجه النساء المصابات بمشاكل في القلب تحديات أثناء الحمل، وينبغي عليهن مناقشة حالتهن مع الطبيب.
- تمزق الصمامات، والذي يتطلب علاجاً جراحياً لاستبدال أو ترميم الصمامات المتضررة.
- السكتات القلبية التي تحدث نتيجة لتراكم جلطات دموية في القلب والتي قد تصل إلى المخ، مما تسبب السكتات الدماغية.
كيفية التعايش مع مرض روماتيزم القلب
هنا بعض النصائح التي تساعد المرضى على التكيف مع مرض روماتيزم القلب وتجنب حدوث مضاعفات:
- التقيد بتناول الأدوية وفقاً لتعليمات الطبيب، سواء كانت لفترة قصيرة أو طويلة.
- تجنب الأماكن المزدحمة وتطبيق إجراءات التعقيم لمنع انتشار العدوى.
- التحدث مع الطبيب حول اللقاحات الموصى بها مثل لقاح الإنفلونزا.
- الالتزام بزيارات طبية منتظمة لمتابعة الحالة الصحية.
- المحافظة على نظافة اليدين والأسنان لمنع انتشار البكتيريا وتقليل حدوث الحمى الروماتيزمية.