يُعتبر أبو الصفار أو اليرقان، من الأمراض التي يمكن أن تُصيب الأطفال، بالإضافة إلى البالغين وكبار السن. ويُعرف أيضًا باسم مرض الصفراء.
محتويات
أعراض أبو الصفار عند الأطفال:
يمتلك البالغون بعض المناعة التي تساعدهم على التعافي من الأمراض مثل أبو الصفار، بينما يكون جسم الأطفال أكثر عرضة للإصابة، حيث يكون أقل قدرة على مقاومة الأمراض. فعليًا، يُعتبر جسم الأطفال أكثر حساسية، لذا ينبغي أن يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ظهور أي أعراض عليهم. يجب على الأهل زيارة الطبيب فور ملاحظة أي علامة تشير إلى مرض محتمل، لكي يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة وتوفير العلاج المناسب في أقرب وقت.
يُعتبر مرض أبو الصفار أو اليرقان من بين الأمراض الأكثر انتشارًا بين الأطفال. في هذا المقال، سنتعرف على جوانب متعددة من هذا المرض، بما في ذلك أعراضه، مما يساعد الأمهات على مراقبة حالات أطفالهن والبحث عن علامات الإصابة. في حال لاحظت الأم أي أعراض، من الضروري استشارة طبيب مختص في أسرع وقت للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
نبذة عن مرض أبو الصفار:
يعرف هذا المرض أيضًا باسم اليرقان أو الصفراء، وأحيانًا يُستخدم مصطلح الصفار للإشارة إليه. يعود سبب الإصابة غالبًا إلى ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم، وهو ما يحدث نتيجة تحلل خلايا الدم الحمراء. يلعب الكبد دورًا رئيسيًا في تقليل تلك المستويات، بحيث يعمل على إفراز مواد تُساعد في خفض نسبة البيليروبين. تتخلص الجسم من البيليروبين عن طريق البراز. وعندما تُصاب وظيفة الكبد بالتعطل أو عدم التمكن من التخلص من تلك المادة بشكل سليم، ترتفع مستوياتها في الدم، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض، خصوصًا لدى الأطفال. ينبغي الإشارة إلى أن البيليروبين يمكن أن يتراكم في خلايا الدم ويكون سامًا للجسم.
قد يصاب الأطفال بمرض اليرقان منذ لحظة الولادة وحتى سن العاشرة. وإذا لم يُعالج الأطفال بشكل مناسب وسريع، قد تحدث مضاعفات أكثر حدة مقارنة بالبالغين. يمكن أن ينتقل هذا المرض بسهولة من شخص إلى طفل سليم، حيث يُعتبر مرضًا فيروسيًا ينتقل عن طريق تناول أطعمة غير نظيفة، أو استخدام أدوات ملوثة، أو شرب ماء ملوث. في بعض الحالات، يحتاج الأطفال المصابون إلى نقل دم، مما قد يُسبب تعرضهم للفيروس. يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق البراز، الذي قد يحتوي على فيروس التهاب الكبد الوبائي.
أنواع مرض أبو الصفار أو اليرقان:
هنالك نوعان رئيسيان من مرض أبو الصفار أو اليرقان:
- أولاً: أبو الصفار الفسيولوجي: تبدأ أعراض هذا النوع في الظهور عادةً في اليوم الثاني أو الثالث من حياة الطفل. ويحدث ذلك عندما يكون الكبد غير مكتمل النمو بعد الولادة، خاصة إذا وُلِد الطفل قبل الوقت الطبيعي بحوالي أسبوع أو أسبوعين. يتطلب الأمر معالجة الطفل بسرعة لتقليل نسبة البيليروبين في الدم، حيث إن ذلك يعد ضروريًا لمساعدته على اكتساب المناعة التي يحتاجها في تلك الفترة الحرجة.
- ثانياً: أبو الصفار المرضي: هذا النوع يكون أكثر خطورة، ورغم كونه نادر الحدوث، فإنه يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للدماغ أو فقدان السمع أو مشاكل في نمو الطفل؛ نتيجة وجود أسباب عديدة تتعلق به مثل النزيف الداخلي أو فقر الدم الانحلالي.
أسباب إصابة الطفل بمرض أبو الصفار:
تتعدد أسباب الإصابة بمرض أبو الصفار، ومن المهم معرفة هذه الأسباب لتفادي أي مخاطر. من بينها:
- عدم نضوج الكبد بشكل كامل لدى الأطفال حديثي الولادة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البيليروبين في الدم، وتظهر علامات الصفار على الجسم.
- زيادة مستويات الهيموغلوبين في جسم الطفل أثناء ولادته.
- امتصاص البيليروبين عبر الأمعاء ومن ثم إعادة إدخاله إلى الدورة الدموية.
- تغذية الطفل عبر الرضاعة الطبيعية، حيث قد يحتوي حليب بعض الأمهات على مواد تسهم في زيادة مستوى البيليروبين.
- حالات صعبة أثناء الولادة قد تؤدي إلى تجمع دموي في رأس الطفل أو جلده.
- إصابة الطفل ببعض الأمراض مثل الأنيميا الفولية، أو اضطرابات في خلايا الدم الحمراء.
- مشكلات في وظائف الكبد تمنع الكبد من تصريف البيليروبين من الدم بشكل فعال.
أعراض الإصابة بمرض أبو الصفار:
بعد التعرف على الأسباب، يجب أيضًا معرفة الأعراض المرتبطة بهذا المرض، للتمكن من اكتشاف أي علامات على الطفل. ومن أبرز الأعراض:
- تصبغ جلد الطفل بلون أصفر.
- تغير لون بياض العينين إلى اللون الأصفر، وظهور اللون الأصفر تحت الأظافر.
- فقدان الطفل للشهية وعدم رغبته في الرضاعة.
- انخفاض نشاط الطفل وكسله.
إذا لاحظ الأهل أي من هذه الأعراض، ينبغي عليهم التوجه إلى طبيب الأطفال لعلاج الحالة بشكل سريع وتقديم العلاج المناسب وفقًا لعمر الطفل وحالته الصحية.