عبارة “الروبيلا” تشير إلى مرض الحصبة الألمانية، وهو عدوى تنتقل عبر الهواء بسرعة. ينتشر الفيروس عند استنشاق الرذاذ الناتج عن عطس شخص مصاب بهذا المرض.
يُعتبر الطفح الجلدي من أبرز الأعراض المميزة لهذا المرض، وخاصةً لدى الأطفال الذين وُلِدوا مؤخرًا، أو لدى النساء الحوامل اللواتي يتأثرن بشدة بسبب هذه العدوى. تجدر الإشارة إلى أن الحصبة الألمانية ليست هي نفسها الحصبة الشائعة.
عادةً ما تزداد حالات الإصابة بالروبيلا خلال الفترة الانتقالية من نهاية فصل الشتاء إلى بداية فصل الربيع، مما يجعل الأطفال والنساء الحوامل أكثر عرضة للخطر. سنتناول في هذا المقال الأعراض والعلامات التي توضح مدى خطورة المرض وتأثيره على الصحة.
محتويات
أعراض الروبيلا
- الاسم العلمي “Rubella” يعبر عن الحصبة الألمانية، والتي تعتبر مرضًا نادرًا بالمقارنة مع الحصبة التقليدية.
- تتشخص الروبيلا بانتفاخ الغدد الموجودة في منطقة خلف الأذن والعنق، إضافةً إلى ظهور طفح جلدي عميم، مما يثير القلق لدى الأمهات حال إصابة أطفالهن الرضع بهذه العدوى، حيث أن هذه الفئة تعد الأكثر عرضة للإصابة.
- يحتاج المرض إلى فترة حضانة قد تمتد من أربعة عشر إلى عشرين يومًا، ثم تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، وتتضمن ألمًا في المفاصل وطفحًا جلديًا في الوجه، تليه زيادة في درجة حرارة الجسم.
- يشكل المصاب بالحصبة الألمانية خطرًا على الآخرين خلال الفترة التي تسبق ظهور الأعراض، وحتى أربعة أيام بعد بروزها، حيث تختفي الأعراض في اليوم الخامس ويكتسب الشخص مناعة دائمة ضد هذا المرض.
علاج الروبيلا
- تجدر الإشارة إلى عدم وجود علاج محدد لهذا المرض، ولكن هناك لقاحات متاحة تعمل على حماية الجسم من الإصابة بالحصبة الألمانية.
- يُنصح الأطباء النساء الحوامل المصابات بهذا المرض بالحصول على حقنة الغلوبولين المناعي، والمعروفة علميًا بـ IG-immunoglobulin، حيث لا تستطيع هذه الحقنة منع حدوث التشوهات لدى الطفل، لكنها قد تساعد في تخفيف حدتها أو الأعراض التي تعاني منها الحامل.
- أكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية اللقاح المضاد للروبيلا، إذ يحفظ الجسم من الإصابة بهذا المرض طيلة الحياة، كما يقلل من مخاطر التشوهات الخلقية التي قد تحدث نتيجة عدم تلقي التطعيم المبكر ضد الحصبة الألمانية.
نسبة الروبيلا عند الحوامل
- رغم ندرة حالات الإصابة، قد تتعرض النساء الحوامل للإصابة بالحصبة الألمانية نتيجة اتصالهن بشحص مصاب أو تعرضهن لتلامس مع شخص يُظهر علامات الطفح الجلدي.
- من الضروري أن تستشير المرأة الحامل التي تشعر بأعراض الروبيلا طبيبها، لإجراء فحوصات الدم اللازمة لتحديد مستوى الإصابة، بالإضافة إلى اختبارات الكشف المبكر عن المرض واختبارات الأجسام المضادة، وكذلك إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للاطمئنان على صحة الجنين.
- تُعتبر الحصبة الألمانية من الأمراض الخطيرة التي قد تؤثر سلبًا على صحة المرأة الحامل، خاصةً في الشهور الأولى من الحمل، حيث يمكن أن يُولد الطفل مشوهًا أو يعاني من عيوب خلقية في القلب، بالإضافة إلى مشكلات في السمع والرؤية وتأخر في النمو العقلي.
استعرضنا في هذا المقال العديد من الأعراض والعلاجات المرتبطة بمرض الحصبة الألمانية، أو الروبيلا، وتأثيره على المرأة الحامل والجنين، ونسأل الله الصحة والعافية للجميع.