تُعتبر الأنيميا الفول إحدى الاضطرابات الدموية، حيث تُعاني منها الأطفال بصورة أكبر من البالغين، وتظهر بشكل ملحوظ بين الذكور أكثر من الإناث. يعتبر هذا المرض وراثيًا، ويشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة إذا لم تُتبع التوجيهات الطبية والعناية اللازمة.
محتويات
أضرار أنيميا الفول:
يُعزى النقص في الأنزيمات مثل G6PD (جلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجيناز) إلى تكسُّر كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى هيموجلوبين الدم وبالتالي يُعزز الإصابة بفقر الدم. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المواد الصفراء في الجسم نتيجة عدم قدرة الكبد على معالجتها بشكل كامل، الأمر الذي يُسبب ارتفاع نسبة البيليروبين.
تُشير الدراسات إلى أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وذلك لاحتوائهم على كروموسوم X فردي، كما أن الإناث يمتلكن اثنين. لذا، عند حدوث أي خلل في أحد الكروموسومين، يُمكن للإناث تعويض ذلك بفضل الكروموسوم الآخر، في حين أن الذكور ليس لديهم هذه الإمكانية.
أعراض أنيميا الفول:
تظهر أعراض فقر الدم بشكل متباين بين الأفراد حسب كفاءة الكبد، وسرعة استجابته لإزالة المواد الصفراء الناتجة عن تفكك كريات الدم الحمراء. وتتضمن الأعراض الشائعة ما يلي:
- أولًا: تغير لون البشرة إلى الأصفر والشاحب.
- ثانيًا: الشعور بالدوار.
- ثالثًا: البول يصبح ملونًا بلون داكن.
- رابعًا: يظهر تحليل CBC نقص حاد في كريات الدم، حيث تتم مراقبة مستوى البيليروبين، وعند ارتفاعه، يُجرى فحص خاص لإنزيم G6PD.
تتشابه هذه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى تؤدي إلى نقص الهيموجلوبين، لذا يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من تشخيص الحالة.
أنيميا الفول والممنوعات:
لتفادي نوبات فقر الدم، يُستحسن الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على البقوليات مثل الفول والبازيلاء والفاصوليا، حيث قد يتسبب تناولها في تعرض بعض المرضى لتكسير كريات الدم الحمراء بشكل مفاجئ، خصوصًا عند التعرض لمرض الأنيميا الفول.
توجد أيضًا بعض العلاجات التي قد تسهم في تدمير كريات الدم الحمراء، لذا ينبغي إبلاغ الطبيب المعالج حول أي أدوية يتم تناولها ليقوم بوصف البدائل الآمنة.
أيضًا، ينبغي الحذر من إصابة الأفراد بأمراض فيروسية أو بكتيرية، حيث قد تسهم في تفاقم حالة تكسير كريات الدم.
متى يشفى مريض أنيميا الفول وكيفية العلاج:
تُعتبر أنيميا الفول مرضًا وراثيًا لا يمكن شفاؤه، ولا ينقل العدوى أو يمثل خطرًا على الآخرين. وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج شافٍ، ولكن بالإمكان إدارة الحالة من خلال تجنب انحلال الدم وأعراض المرض.
كيفية علاج مرض أنيميا الفول:
يمكن إدارة هذا المرض من خلال اتباع مجموعة من الإرشادات والتوجيهات الطبية:
أولًا: يجب تجنب التعرض لرائحة المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية التي قد تُضاعف من حدة المرض.
ثانيًا: يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على البقوليات، ولا يُستحب استنشاق رائحة نبات الفول.
ثالثًا: يُفضل تفادي استهلاك الأطعمة الغنية بفيتامين ج، حيث قد تُؤدي إلى تدمير كريات الدم الحمراء.
رابعًا: تجنب الزيجات بين الأقارب الذين لديهم تاريخ عائلي مع الأمراض الوراثية لتقليل فرص مرورها للأجيال القادمة.
خامسًا: ينبغي الابتعاد عن استخدام الحناء، حيث قد تُسبب تكسير كريات الدم.
سادسًا: إذا كان المريض رضيعًا، يتوجب على المرضع الالتزام بنفس قائمة الممنوعات الخاصة بالأنيميا.
سابعًا: يُفضل عدم تناول الأسبرين وبعض المضادات الحيوية.
أنيميا الفول عند الأطفال:
تظهر على الأطفال علامات نقص الحديد، مثل اصفرار البشرة. يجب على الأهل إجراء تحليل دم كامل عند ملاحظة ذلك. وإذا كان فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فإن الإجراءات التالية تكون ضرورية:
أولًا: يجب على المرضعة تجنب المواد المدرجة في قائمة الممنوعات المرتبطة بأنيميا الفول.
ثانيًا: ينبغي تجنب إطعام الطفل أي أطعمة تحتوي على الممنوعات المذكورة.
ثالثًا: يجب إبلاغ المدرسة التي يلتحق بها الطفل بقائمة المواد الممنوعة.
رابعًا: إذا كان هناك مربية لرعاية الطفل، ينبغي إبلاغها بتعليمات السلامة الخاصة بالطفل.
خامسًا: يجب القيام بفحوصات دورية لمراقبة مستوى الهيموجلوبين.