محتويات
أفضل صدقة للميت: الماء
- تُعتبر صدقة الماء التي تُقدَّم لأرواح المتوفيين من أعظم أشكال الصدقات التي يُمكن القيام بها.
- تتعدد طرق توفير الماء، مثل حفر بئر في المناطق العامة ليتمكن الناس من الشرب منه، أو في المناطق الفقيرة لتلبية احتياجات السكان.
- يمكنك أيضًا التبرع للمساجد لشراء كولر للماء، أو توزيع كولر في الشوارع والأسواق، أو حتى بالقرب من المنازل.
- كما يُمكن توزيع المياه على الناس خاصةً في الأماكن التي تتجمع فيها الجماهير، مثل المقابر أثناء دفن الموتى، أو أثناء شعائر الحج والعمرة.
- بالإضافة إلى ذلك، من الممكن دفع فواتير المياه للأسر المحتاجة، أو التعاون مع الجيران في تعبئة خزانات المياه.
- يمكن أيضًا المساهمة في مشاريع توصيل خزانات المياه إلى المناطق الفقيرة والمحتاجة.
- من يتصدق بحفر بئر تُستنفد منها الأرواح الحية، سواء كانت من الإنس أو الجن أو الطيور، ستحصل على أجرٍ عظيم من الله عز وجل. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من حفر بئرًا لا يشرب منه أحدٌ كبد حرٍّ من الجن أو الإنس أو الطيور، إلا أجره الله في يوم القيامة”.
- كلما شرب شخص من تلك المياه، زادت قيمة الأجر الذي يناله المتصدق.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى شخصًا عطشانا من زمزم، سيسقى الله يوم القيامة من نهر الرحيق المختوم”.
صدقة الماء في المساجد
- كما أشرنا سابقًا، تُعد المساجد أماكن مهمة لجمع صدقات الماء من خلال توفير كولر المياه أو توزيع زجاجات المياه على المصلين.
فضل صدقة الماء للميت
توضح السنة النبوية الشريفة أن التصدق بالماء يحمل فضلًا عظيمًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يسير، وصار عطشانا، نزل في بئر وشرب منها. ثم خرج، فإذا بكلب يلهث، يأكل التراب من العطش. فقال الرجل: لقد بلغتني مثل الذي بلغني، فملأ جوربه بالماء، ثم أمسكه بفمه، ثم رقى وسقى الكلب. فشكر الله له، وغفر له”. وعندما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: “هل لنا أجر في رعاية الحيوانات؟”، أجاب: “في كل كبد رطبة أجر”.
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة تزويد الحجاج بالماء. ففي حجة الوداع، قال: “انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على تزويدكم بالماء لانزعت معكم”، وتم تقديم دلو من الماء له وشرب منه.
- يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن من يُخرج هذه الصدقة يلقى أجرًا عظيمًا من الله تعالى، ومما ورد في حديث أبي هريرة: “ليس صدقة أعظم أجراً من ماء”.
- يُعتبر سقي الماء من “أفضل الصدقات الجارية” التي يمكن تقديمها لأرواح المتوفين، عن الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، حيث قال: “يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء”.
- تُعد هذه الصدقة وسيلة لمغفرة الذنوب، حيث ذكر بعض التابعين: إذا كانت الذنوب كثيرة، يجب على الشخص سقي الماء، ولقد غُفر الله لرجل بسبب سقيه ماءً لكلب.
- يُعتبر سقي الماء أيضًا سببًا في الشفاء من الأمراض، فقد روى الذهبي عن ابن شقيق: “سمعت ابن المبارك وسأله رجل عن قرحة في ركبته استمرت لسبع سنوات، فسأله عن العلاج، فقال له: اذهب واحفر بئرًا في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء، فأتمنى أن ينزل عين من هناك وتشفي الله قرحتك، فتوجه الرجل وشفاه الله بإذنه”.
فضل سقي الماء للحيوانات
- كل من يوفر الماء للحيوانات والطيور، بغض النظر عن نوعها، يُمنح أجرًا كبيرًا.
- كما ورد في حديث مسلم: “إذا زرع مسلم شجرة أو زرعًا وتناول من ثمارها طير أو إنسان أو حيوان، فسيكون له صدقة”.
- يُعتبر سقي الماء للحيوانات سببًا لمغفرة الذنوب، إذ غُفر الله لرجل سقى كلبًا محتاجًا للماء.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما هو كلب يطيف حول بركة وكاد يمسكه العطش، فرأته باغية من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته فغفر الله لها بذلك”.
للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على: