يتميز عالم البحار والمحيطات بتنوعه الغني في أنواع الأسماك، ومن بين هذه الأنواع يبرز سمك القرموط، الذي يشتهر بخصائصه الفريدة، حيث يمتلك شوارباً على جانبي فمه تُعرف بـ اللوامس الفموية
. يُطلق على هذا النوع من السمك أيضاً أسماء أخرى مثل سمك القط
وسمك السلور
. ينتشر سمك القرموط في عدد من الدول حول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر، بالإضافة إلى بلدان أوروبا التي تطل على بحر القزوين والبلطيق. في موسوعتنا، سنستعرض تفاصيل عن بيئة هذا السمك ومظهره، إلى جانب أنواعه المختلفة.
محتويات
سمك القرموط
أهم المعلومات عن سمك القرموط
- تُعتبر المياه العذبة التي تتراوح درجة حرارتها بين 28 و30 درجة مئوية البيئة المثلى لسمك القرموط، تتيح له فرصة النمو والتكاثر. يُفضِّل هذا النوع العيش في الأعماق العميقة حيث يتمكن من السباحة بحرية بفضل زعانفه الصدرية.
- يمتاز سمك القرموط بقدرته الفائقة على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، خاصة في حالات نقص الأكسجين. كما يستطيع العيش في المياه العكرة التي تحتوي على الطين. يتغذى على لحوم الأسماك والحشرات، ويمكنه الحصول على غذائه من سطح الماء بالإضافة إلى قاعه.
- يتسم هذا النوع من الأسماك بجسمه الخالي من القشور وبزعانفه الطويلة والمرنة التي يتراوح طولها بين 61 و80 سم. لديه فم كبير وأسنان صغيرة. ويمكن أن يتباين لون جسمه بين الأسود والرمادي الداكن والبني، بينما يميل لونه في منطقة البطن إلى الأبيض. غالباً ما يعيش في المياه الصافية، على عكس الأنواع البنية الأخرى.
- تتعدد أنواع سمك القرموط، حيث لا يقتصر غذاؤه على الأسماك والحشرات، بل يميل أيضاً إلى تناول الطيور مثل البط، بالإضافة إلى الفئران والضفادع. يمكن العثور عليه في المملكة المتحدة وبعض بلدان آسيا مثل كازاخستان.
- تبيض إناث سمك القرموط بالقرب من سطح الماء، بعيداً عن الأماكن التي تكثر فيها الكائنات البحرية المفترسة التي توجد غالباً في الأعماق، ويختلف عدد البيض الذي تنتجه الأنثى بين 10 إلى 90 بيضة.
- تتراوح أحجام سمك القرموط بين متر إلى مترين، ويتنوع من حيث الأنواع التي تزيد عن عشرة، حيث يتم تقسيمها إلى 14 جنساً مختلفاً، وتتضمن أنواعاً شهيرة مثل سمك الكلاريد.
أضرار سمك القرموط
تشير الأبحاث العلمية إلى أن الإفراط في تناول سمك القرموط قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري. ويرجع ذلك إلى احتوائه على بعض الأحماض الدهنية من نوع أوميجا 6، والتي تسهم في زيادة الالتهابات في الجسم عند تناول كميات كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمال الإصابة بهذه الأمراض.