محتويات
الطبقة الرقيقة التي تغطي الورقة وتحميها هي
في هذا المقال، سنبحث في الإجابة عن السؤال: ما هي الطبقة الرقيقة التي تغطي الورقة وتحميها؟ يتألف النبات من عدة مكونات أساسية، تشمل الساق والجذر والأزهار والثمار والأوراق، حيث يتميز كل جزء منها بوظيفة محددة. تعتبر الأوراق من الأجزاء الحيوية للنباتات، إذ تسهم في عملية البناء الضوئي التي تمد النبات بالغذاء الضروري للبقاء. تحتوي الأوراق على نصل وعروق تقوم بنقل الماء والغذاء، إضافةً إلى العنق الذي يربط الورقة بالساق. كما تمتلك كل ورقة طبقة تحميها من الفطريات. دعونا نتعرف في السطور التالية على اسم هذه الطبقة.
- تُعرف الطبقة التي تغطي ورقة النبات وتحميها بالفروة أو البشرة أو الطبقة الشمعية.
- تعتمد العديد من الأنواع النباتية على الأوراق في تصنيع غذائها وتوزيعه لبقية أجزاء النبات.
- من بين هذه النباتات: الأشجار الكبيرة والشجيرات وزهور الحدائق والنباتات النجيلية والخضروات والسراخس والنباتات المتسلقة وغيرها.
- تُعتبر أوراق النباتات المصدر الرئيسي لإنتاج الغذاء لبقية أجزاء النبات، وتتطلب النباتات ضوء الشمس للحصول على الطاقة اللازمة لهذا الإنتاج، بالإضافة إلى استخدامها لماء وثاني أكسيد الكربون.
- هذا الغذاء يعد أساسياً لتزويد النبات بالطاقة الضرورية للنمو وإنتاج الأزهار والبذور.
- بعد التصنيع، يتم تخزين الغذاء في الثمار والجذور والبذور والسيقان.
- توجد أنواع من النباتات، مثل الخزازيات والكبديات، التي لا تحتوي على أوراق لكنها تنتج غذاءها من خلال أنسجة خضراء تشبه الأوراق في الشكل.
أجزاء الورقة ووظائفها
تتألف ورقة النبات من ثلاثة أجزاء رئيسية: البشرة والنسيج والعروق. سنتناول الآن الوظائف الخاصة بكل جزء من هذه الأجزاء.
البشرة العليا
- تتكون البشرة العليا من خلايا شفافة خالية من الألوان، حيث تغلف الطبقة العلوية والسفلية للورقة.
- تتواجد هذه الخلايا في صف واحد في الأوراق الاعتيادية، بينما تتركز في عدة صفوف في الأوراق التي تتكيف مع البيئة.
- تحتوي بعض النباتات، مثل البندورة والتبغ، على خلايا بشرة ورقتها التي تضم شعيرات.
- تتحول بعض هذه الشعيرات في نباتات أخرى إلى أشواك، كما هو الحال في نبات الحسك.
- تعمل البشرة العليا على حماية الورقة من الطفيليات وتقليل فقد الرطوبة من الأنسجة الداخلية.
- يسمح الجلد بمرور الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الأنسجة الداخلية والخارجية.
- لا تحتوي الطبقة العليا من خلايا البشرة على صبغة الكلوروفيل، لكن بعض النباتات مثل الكرنب تحتوي على خلايا بشرتها المحتوية على صبغة الأنثوسيانين.
- يختلف عدد الثغور الموجودة على البشرة العليا بين النباتات. فمثلاً، يوازن عدد الثغور في خلايا بشرة ورق القمح.
- تحتوي نباتات الصويا والذرة على عدد كبير من الثغور في سطح بشرتها العليا.
- تتواجد الثغور بكثرة على السطح العلوي لنبات زنبق الماء، ويتراوح حجم الثغر الواحد حوالي 0.0001 مليمتر.
النسيج
- النسيج يشير إلى النسيج الوسطي الذي يقع بين البشرة العليا والسفلية.
- يحتوي النسيج المتوسط على خلايا تحتوي على الصانعات الخضراء أو ما يعرف بالكلوروفيل.
- تمتاز خلاياه بأنها رقيقة الجدران، وتتكون من النسيج العمادي والنسيج الإسفنجي.
- يقع النسيج العمادي بالقرب من البشرة العلوية، ويشكل من خلايا اسطوانية متراصة. وقد يتكون من طبقة أو اثنتين تحت البشرة العلوية في بعض النباتات، بينما يلتصق الجلد السفلي في نباتات أخرى، وقد يتكون من ثلاثة صفوف من الخلايا في نباتات الصحراء.
- يتبع النسيج الإسفنجي النسيج العمادي، ويتكون من خلايا عشوائية مع فراغات كبيرة بينها، ويعتبر المسؤول عن توزيع الغازات في أنسجة الورقة، كما يحتوي على كمية أقل من الكلوروفيل مقارنةً بالنسيج العمادي.
العروق
- تمثل العصارة الورقية الأطراف الصغيرة للأوعية النباتية، وتوجد في الجانب السفلي من الأوراق.
- تتركز شبكة الأوراق في النسيج المتوسط، وتحيط بها نسيج خشبي لتوفير الدعم، يظهر من الجهة العلوية للبشرة.
- تتمثل وظيفة العروق في نقل الأغذية والأملاح والماء إلى الأوراق ومن ثم منها، حيث تتصل نهايات العروق بالخلايا المتوسطة في النسيج لتأمين التغذية.
- تحتوي العروق أيضًا على طبقة اللحاء في الجزء السفلي من الجلد.
هل جميع النباتات لها نفس شكل الأوراق؟
على العكس، كل نبات يمتلك أوراقًا تختلف بشكلها عن باقي النباتات. فبعض النباتات تحتوي على أوراق بيضوية الشكل، في حين أن أخرى قد تتخذ شكل دائري أو مشابه للقلب أو الكف أو الريشة أو السهم، إلى غير ذلك من الأشكال.
يمكن تصنيف الأوراق حسب شكلها إلى ثلاث مجموعات:
- الأوراق العريضة: تتميز بها الأوراق في شجيرات الورد، ونبات البازلاء، وأشجار الجميز والبلوط، والتي تكون مسطحة وعريضة.
- الأوراق الإبرية: تمثل أوراق أشجار الصنوبر والراتنج والعرعر، وتبدو مثل إبر الخياطة القصيرة والسميكة.
- الأوراق الرفيعة: تشمل القمح والشوفان والذرة الشامية وغيرها، وتتميز بطولها وضيقها ونموها على النباتات العشبية.
أحجام أوراق النباتات
- بصفة عامة، يتراوح طول معظم أوراق النباتات بين 2.5 سم إلى 30 سم تقريبًا، وذلك بحسب النوع والنبات المحدد.
- توجد نباتات تحمل أوراقًا صغيرة جدًا، مثل نبات الهليون، والذي قد يحتاج لاستخدام عدسة مكبرة لرؤية أوراقه، لذا فإن هذه الأوراق لا تستطيع إنتاج الغذاء، وتقوم السيقان بدور التصنيع بدلاً منها.
- في الجهة الأخرى، هناك نباتات تمتلك أوراقًا ضخمة، مثل نخيل الرافيا الأفريقي، والتي تصل أوراقه إلى حوالي 20 مترًا في الطول.
- كذلك، يوجد الزنبق المائي العملاق في أمريكا الجنوبية، حيث تتميز أوراقه الدائرية بعرض يصل إلى حوالي 1.8 متر.
- تختلف الأوراق أيضًا في عدد الأنسجة والأشكال والأحجام والألوان بين النباتات المختلفة.
- معظم النباتات، مثل الشعير أو القمح، تحتوي على عدد قليل من الأوراق، يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أوراق.
تحورات الأوراق
تحمل بعض النباتات بنى مميزة لأوراقها، حيث تؤدي هذه الأوراق وظائف أخرى بخلاف إنتاج الغذاء، وتتضمن هذه التحورات:
- أوراق محاليق: يمكن تحويل بعض الأوراق أو كلها إلى محاليق تساعد على الالتفاف حول الدعامات بفعل عدم صلابة الساق.
- الأوراق الشوكية: تحتوي بعض الأوراق على براعم إبطية تساهم في تقليل تساقطها وتوفير حماية للنباتات من التلف، كما في نبات الصبار.
- الأعضاء الزهرية: مثل الأسدية والتيلات والسبلات.
- أوراق آكلة الحشرات: تعتبر هذه الأوراق أصلاً أوراقًا لنباتات الكلوروفيلية، حيث تنمو في المستنقعات، مثل البابايا ونبات الساراسينيا.
- أوراق خازنة للماء: تتميز بسماكتها، مثل نبات البريين والسيدوم.
- الأوراق الحرشفية الخازنة: كما في نبات الزنبق والبصل.
- الأوراق التكاثرية: تقوم بإنتاج نباتات صغيرة في التربة عند انفصال أجزاء من النسيج المريستمي، وعندما تسقط تلك النباتات على التربة، تنمو كنباتات مستقلة، ومن أمثلة ذلك نبات جلد النمر.
بهذا نكون قد أنهينا مقالنا الذي تناولنا فيه الطبقة الرقيقة التي تغطي الورقة وتحميها، بالإضافة إلى شرح أجزاء الأوراق ووظائفها، أشكالها، وأحجامها، وتحوراتها. لمزيد من المعلومات والمقالات، تابعوا موسوعتنا العربية الشاملة.