يتعلق هذا الموضوع بظاهرة الإجهاد الفسيولوجي التي يتعرض لها الكائن الحي نتيجة العيش في بيئة غير مناسبة له، حيث تلعب هذه الظروف البيئية دورًا كبيرًا في نموه وتكاثره، وقد تؤدي في النهاية إلى وفاته. لكل كائن حي مجموعة من العوامل المحددة التي تؤثر على قدرته على التكيف مع بيئته. على سبيل المثال، يتمكن الدب القطبي من التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة بفضل وجود فرو سميك يساعد في حماية جسمه من البرد ويضمن الحفاظ على درجة حرارة جسمه. وبالتالي، يرتبط الكائن الحي بشكل وثيق مع البيئة التي يعيش فيها، ولا يمكن أن يحقق التكيف إلا في وجود هذه العوامل الخاصة التي تدعمه. نستعرض هذه العوامل بشكل تفصيلي في هذا الموقع.
محتويات
المجتمع الحيوي للكائنات
- تُعتبر المجتمعات الحيوية الأماكن التي تعيش فيها الكائنات الحية وفقاً لقدرتها على التكيف مع ظروف تلك المجتمعات، ومن الأمثلة على ذلك:
- عندما يشعر الناس ببرودة الجو خلال فصل الشتاء، فإنهم يرتدون المعاطف للتدفئة.
- يستطيع الدب القطبي العيش في المناطق القطبية بفضل فرائه السميك الذي يساعد في الحفاظ على درجة حرارة جسمه ويقلل من فقدان الحرارة لفترة طويلة.
- تتأثر قدرة الكائنات الحية على التكيف مع مجتمعها بمجموعة متنوعة من العوامل، مما يؤثر بدوره على قدرتها على التكاثر، ومن ضمن هذه العوامل:
- تؤثر العوامل الحيوية وغير الحيوية على أعداد المخلوقات وتوزيعها ضمن المجتمع وقدرتها على التكاثر.
- تشمل العوامل المحددة الحيوية:
- أنواع المخلوقات الحية مثل الحيوانات والنباتات.
- أما العوامل الحيوية غير المباشرة فهي تشمل:
- الحجم والمساحة المتاحة.
- التركيب الكيميائي للتربة.
- الغذاء المتوفر في المنطقة.
- توافر المياه.
- درجات الحرارة.
- ضوء الشمس.
- المناخ.
- تؤثر خصائص التربة بشكل كبير على وجود الكائنات الحية؛ فعندما تزداد حموضة التربة، فإن ذلك يؤثر على الكائنات الحية، إذ يمكن أن يؤدي إلى:
- تأثير سلبي على مصادر الغذاء نتيجة حموضة التربة.
- احتمالية انقراض بعض الأنواع.
- تستطيع نباتات الصبار تحمل درجات حرارة مرتفعة خلال النهار وانخفاضها ليلاً، كما أنها تحتفظ بالماء لفترات طويلة، مما يمكنها من التكيف بشكل متميز في البيئة الصحراوية القاحلة.
مدى التحمل
- يمتلك كل كائن حي مدى تحمل خاص يساعده على التكيف مع البيئة المحيطة وفقًا لقدرته على التحمل.
- يعيش سمك السلمون المرقط في المياه الباردة والنقية للأنهار، ويستطيع أن يتحمل درجات الحرارة التي تتراوح بين 13 إلى 21 درجة مئوية، حيث يتأقلم مع هذه الظروف بما يتناسب مع قدرته على التكيف، دون التأثير على نموه أو قدرته على التكاثر، كما أن ذلك لا يؤثر على توزيعه في التركيب المجتمعي.
- عند حدوث تغييرات في درجات الحرارة، سواء بالزيادة أو الانخفاض، فإنها تؤثر سلبًا على سمك السلمون المرقط، لكن لا تزال هناك درجات حرارة يمكنه تحملها، وإذا تجاوزت تلك الحدود، فإن ذلك قد يؤدي إلى موته. الحد الأقصى لدرجات الحرارة التي يمكن أن يتحملها سمك السلمون المرقط يتراوح بين 9 و25 درجة مئوية.
- عندما تتجاوز درجة حرارة الماء الحد المسموح به بالنسبة لسمك السلمون المرقط، يتعرض لضغوطات فسيولوجية تؤثر سلبًا على حالته الصحية، وقد تتجلى المشاكل الصحية في:
- صعوبة التكاثر والنمو.
- تشير منطقة الضغط الفسيولوجي إلى المناطق التي يمكن أن يعيش فيها الكائن الحي في أصعب الظروف، حيث يتواجد عدد محدود من الكائنات الحية فيها. على سبيل المثال، يُعتبر سمك السلمون المرقط واسع الانتشار في نطاق الظروف الطبيعية، بينما يقل تواجده في المناطق التي تعاني من ضغط فسيولوجي، وذلك حسب درجات حرارة الماء:
- بين 9° إلى 13°.
- بين 21° إلى 25°.
ينشأ الإجهاد الفسيولوجي عن عيش المخلوق في بيئة ذات ظروف
بعد أن تعرفنا على محددات التكيف المتعلقة بالكائنات الحية والإجهاد الفسيولوجي، أصبح من السهل الإجابة عن سؤال مقالنا وهو:
السؤال
أكمل ما يلي:
- يتسبب الإجهاد الفسيولوجي في حدوث تغييرات بالجسم نتيجة العيش في بيئة معينة.
الإجابة
- ظروف (غير مناسبة).
هذا كان عرضًا لإجابة السؤال حول أسباب الإجهاد الفسيولوجي الناتج عن معيشة الكائن في بيئة ذات ظروف غير ملائمة. لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على الموضوعات التالية:
: .