يُقدم موقع الموسوعة عبر إذاعتنا اليوم موضوعًا رائدًا حول قيمة الصبر، حيث يُعتبر الصبر بمثابة مفتاح الفرج. هذه ليست مجرد مقولة يُكتب عليها على واجهات المتاجر، بل هي حقيقة ثابتة تجسد جوهر الإيمان. لقد دعانا الإسلام إلى التحلي بالصبر في مواجهة البلاء والشدائد، وذلك لننال الجزاء العظيم الذي وعد الله به عباده الصابرين.
محتويات
مقدمة إذاعية عن الصبر
نبدأ فقرات إذاعتنا اليوم (….)، الموافق (….) من شهر (….) لعام (….) هجرياً، بأبيات شعرية للشاعر الموصلي التي تقول: “فالصبر أجملُ ثوبٍ أنتَ لابسُه…”. لقد اخترنا موضوع الصبر لأنه يحمل أهمية كبيرة في تهذيب النفوس وتوجيه السلوكيات الإنسانية، فالله سبحانه وتعالى قد وعد الصابرين برزق كبير وجزاء وفير، فالصبر هو مفتاح الفرح وبداية السعادة التي يتوق الناس لتحقيقها.
إنه من المهم تعليم أطفالنا قيمة الصبر وأهميته، لأنه من الأخلاق الأصيلة التي يجب أن ننشئهم عليها.
فقرة القرآن الكريم
ومع بداية فقراتنا، لنستمع إلى بعض الآيات الكريمة من القرآن الكريم التي تتحدث عن الصبر وفضله، والتي سيقوم بقراءة الطالب/الطالبة:
” بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ۞ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنْهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163) ” صدق الله العظيم
فقرة الحديث الشريف
بعد انتهاء فقرة القرآن الكريم، ننتقل الآن إلى قراءة الحديث الشريف من قبل الطالب/الطالبة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
في حديثه الشريف، ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمن لا يصيبه نصب أو هم أو حزن أو غم، حتى لو كانت مجرد شوكة تُشاك، إلا أن الله يكفر بها عن خطاياه.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقرة أبيات شعرية عن الصبر
وستكون لدينا الآن قراءة لأبيات شعرية من الإمام الشافعي حول الصبر في الأوقات العصيبة، وسيتلوها الطالب/الطالبة:
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء وطب نفساً إذا حكم القضـاء ولا تجزع لحادثـة الليالـي فمـا لحـوادث الدنيـا بقـاء وكن رجلاً على الأهوال جلدا وشيمتك السماحـة والوفـاء وإن كثرت عيوبك في البرايا وسرّك أن يكون لها غطـاء تستـر بالسـخـاء فـكـل عيب يغطيه كما قيل السخـاء ولا تـر للأعـادي قــط ذل فإن شماتـة الأعـداء بـلاء ولا ترج السماحة من بخيـل فما في النار للظمـآن مـاء ورزقك ليس ينقصه التأنـي وليس يزيد في الرزق العناء ولا حـزن يـدوم ولا سـرور ولا بؤس عليـك ولا رخـاء إذا ما كنـت ذا قلـب قنـوع فأنت ومالـك الدنيـا سـواء ومن نزلت بساحتـه المنايـا فـلا أرض تقيـه ولا سمـاء وأرض الله واسعة لكـن إذا نزل القضاء ضاق الفضـاء.
فقرة حكمة اليوم عن الصبر
يقال: “خذوا الحكمة من أفواه الحكماء”. وفيما يخص حكمة اليوم المتعلقة بالصبر وفوائده، سنستمع إليها من الطالب/الطالبة:
حكمة اليوم هي:
- اصبر لبعض الوقت، فبعد العسر يأتي اليسر، وكل أمر له وقته وتدبيره.
- إذا كان الصبر مرا فإن الجزاء لذيذ.
- “الصبر مفتاح الفرج”.
- الصبر صبران، أحدهما على ما تكره، وآخر على ما تحب.
- “بالتأني تدرك الفرص”.
- يمكن للمتأني أن يحقق بعض احتياجاته، ولكن المستعجل يقع في الخطأ.
- “من تأنى أدرك ما تمنى”.
- “أفضل أخلاق الرجال التصبر”.
- “وعاقبة الصبر الجميل أجمل”.
- يسهل صبرك على الامتناع عن المحرمات أكثر من صبرك على عذاب الله.
فقرة الدعاء
ها نحن نصل إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، وسنستمع الآن إلى دعاء من الطالب/الطالبة:
الدعاء:
نستخدم هذا الدعاء لطلب القوة والصبر، والإيمان بأن ما عند الله هو الأفضل، وللشفاء، ولندعو لأن نكون من أهل الجنة في أعلى درجاتها. وهو دعاء يُستجاب من الله السميع المجيد.
أمين يا رب العالمين.
خاتمة البرنامج الإذاعي
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام برنامجنا الإذاعي لليوم، وقد قُدم البرنامج بواسطة الطالب/الطالبة (….)، ونتطلع إلى لقائكم مجددًا مع مواضيع شيقة ومفيدة بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.