عندما يتعرض شخص لنوبة ربو، ما الخطوات التي يجب عليه اتخاذها؟ يُعتبر الربو أحد الأمراض التنفسية المزمنة التي قد تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا لبعض الأفراد، بينما قد تكون بسيطة للبعض الآخر. يتسبب الربو في تضيق واحتقان المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس، وتظهر الأعراض على المريض في شكل سعال، وضيق تنفس، وصوت صفير عند الزفير. وفي حالات ضعف السيطرة على الأعراض، قد تحدث نوبة ربو تتفاوت شدتها من الخفيفة إلى الشديدة. لذا، إذا كنت تعاني من الربو أو تتعامل مع أشخاص مصابين به، إليك ما يجب معرفته حول كيفية التعامل مع نوبات الربو، والذي سنـناقشه في هذا المقال.
محتويات
ماذا يجب أن يفعل الشخص عند تعرضه لنوبة ربو؟
- تتسبب نوبات الربو في معظمها بالالتهاب والتورم في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى تضيقات في القصبات الهوائية، ويكون نتيجة لذلك إنتاج مخاط زائد وتقلص عضلات تلك المسالك.
- خلال النوبة، يعاني المريض من سعال وصعوبة في التنفس مع سماع صوت الأزيز أثناء التنفس.
- إذا كانت الأعراض خفيفة، يمكن معالجة النوبة بسرعة في المنزل، بينما في حال تفاقم الأعراض، قد يهدد ذلك حياة المريض ويتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا.
- قامت منظمة الربو في المملكة المتحدة بنشر مجموعة من الإرشادات التي ينبغي على المريض اتباعها عند حدوث نوبة ربو، بما في ذلك استخدام بخاخ أو بختين من الأدوية المهدئة الزرقاء، مع الجلوس والتنفس ببطء.
- إذا لم يشعر المريض بتحسن بعد الإجراءات الأولية، يُنصح بنقله إلى أقرب عيادة أو طوارئ.
- في حالة تحسن الأعراض وعدم الحاجة للدخول المستشفى، يجب على المصاب التواصل مع الطبيب المختص خلال 24 ساعة من النوبة.
- يمكن تقييم شدة نوبة الربو من خلال عدة علامات، مثل صعوبة التنفس الشديدة في الصباح أو الليل، وعدم قدرة المريض على التحدث إلا بكلمات معدودة، وحاجته للضغط على صدره لتسهيل النفس، وأيضًا إن لم تتحسن حالته بعد استخدام الأدوية المهدئة.
ما هي نوبة الربو؟
- تتعدد العوامل المساهمة في حدوث نوبات الربو، مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي، التدخين، استنشاق هواء بارد وجاف، ابتلاع الطعام بسبب الارتجاع، الضغوط النفسية، التعامل مع الحيوانات الأليفة، والتعرض لحبوب اللقاح والغبار والعفن.
- عند إصابة المريض بعدوى بالجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، تزداد شدة أعراض النوبة بشكل ملحوظ.
- تتضمن العوامل التي تزيد من فرص الإصابات التكرارية: التاريخ المرضي السابق لنوبات حادة، استخدام المهدئات أكثر من مرتين شهريًا، العناية الطبية السابقة بسبب نوبة ربو، ومعاناة الأمراض المزمنة مثل أمراض الرئة والقلب والتهاب الجيوب الأنفية.
- تشمل مضاعفات نوبات الربو تأثيرات على الأداء اليومي وزيادة في الحاجة الى الرعاية الطارئة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى اضطرابات وظيفية رئوية أو حتى الوفاة.
- للوقاية من نوبات الربو، يتوجب على المريض اتباع خطة علاجية موضوعة بعناية من قبل الطبيب لرصد الأعراض وضبط الأدوية المستخدمة.
- التحكم الجيد في مرض الربو يلعب دورًا حاسمًا في توجيه تقليل احتمالية التعرض للنوبات، لذا يُنصح مواصلة استخدام البخاخات اللازمة لعلاج التهاب مجرى الهواء.
- يساعد استخدام البخاخات على السيطرة على نوبات الربو أو تقليل حدتها.
- إذا تمت اتباع الخطة العلاجية بشكل صحيح ومع استمرار الأعراض وضعف السيطرة على الربو، يُدعى للذهاب لطبيب مختص.
أنواع الربو الأكثر خطورة
يمكن تصنيف مرض الربو بناءً على شدته إلى عدة فئات:
- الربو المتقطع: يعبر عن ظهور الأعراض بمعدل لا يتجاوز مرتين في الأسبوع، دون أن تعيق المريض عن أداء أنشطته اليومية، وظهورها ليلاً مرتين أو أقل شهريًا.
- الربو الخفيف المزمن: يمتاز بحدوث الأعراض لأكثر من يومين في الأسبوع ولكن ليس بشكل يومي، مما يسبب قلة الحيوية في الأنشطة، وتظهر ليلاً 3-4 مرات في الشهر.
- الربو المتوسط المزمن: يتسبب في انعدام القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، وتتكرر الأعراض ليلاً لكن ليس كل يوم، وتظهر نتائج غير طبيعية في اختبار وظائف الرئة.
- الربو الشديد المزمن: يُعَدّ من أخطر أشكال الربو حيث يظهر على المريض الأعراض باستمرار على مدار اليوم ولا يمكنه أداء الأنشطة العادية، وتظهر الأعراض يوميًا ليلاً، مع نتائج غير طبيعية في اختبار وظائف الرئة.
مضاعفات الربو
تشمل مضاعفات مرض الربو ما يلي:
- التأثير الكبير على قدرة المريض على ممارسة حياته اليومية في المنزل والعمل.
- زيادة في تكرار نوبات الربو والحاجة للراحة.
- الانزعاج المستمر بسبب ضيق القصبات الهوائية.
- زيادة عدد حالات الطوارئ في المستشفيات بسبب نوبات الربو الحادة.
- قد تؤدي النوبات الحادة إلى فشل في عمل الرئتين، وفي بعض الحالات، قد تؤدي إلى الوفاة.
هل يؤثر الزعل على مرضى الربو؟
- بالتأكيد، يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى تفاقم أعراض الربو وزيادة شدتها.
- الاكتئاب المستمر والضغط النفسي لفترات طويلة قد ينتج عنه نوبات حادة من الربو.
- لتخفيف تأثير الضغط النفسي، يجب تجنب المصادر السلبية، والتوجه لمتخصص نفسي لمساعدة المريض في تجاوز القلق والاكتئاب.
- يُفضل التركيز على تقنيات التنفس العميق وممارسة تمارين الاسترخاء والابتعاد عن الأفكار السلبية.
- من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة للمساعدة في تخفيف مستويات التوتر النفسي.
هل يؤثر الربو على القلب؟
- نعم، الربو الشديد يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب، حيث يزداد خفقان القلب ويرتفع ضغط الدم بسبب انقطاع النفس المتكرر ليلاً.
- يمكن أن يتسبب الربو الشديد في تضخم الجزء الأيمن من القلب، مما قد يؤدي إلى فشل القلب الأيمن.
- إضافة إلى الضغط المتزايد على القلب، يمكن أن يؤدي انقطاع النفس إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يضعف أصغر عضلات التنفس.
ماهي فترة حياة مريض الربو؟
- رغم أن الربو يعتبر مرضًا مزمنًا، إلا أن العيش معه ممكن تمامًا بتجنب المضاعفات إذا تم رصد الأعراض واتباع خطة علاجية فعالة.
- يتعين على المريض توخي الحذر من عوامل التحفيز للربو، وتنظيف المنزل بانتظام على الأقل مرة واحدة أسبوعيًا، وتشغيل مكيفات الهواء لتصفية الهواء من حبوب اللقاح. كما يُنصح بتقليل نمو العفن من خلال تنظيف يومي للأماكن الرطبة مثل المطبخ والحمام، وتجنب التعرض للحيوانات الأليفة ذات الشعر أو الريش، وأيضًا تغطية الأنف والفم عند الخروج في الطقس البارد.
- كل هذه الإجراءات تساعد مرضى الربو على العيش بصورة طبيعية.
هل يمكن أن يتسبب الربو في الوفاة؟
- نعم، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الربو إلى الوفاة.
- تتأثر فرص النجاة بشكل كبير بفترة العلاج والالتزام المستمر بتوجيهات الطبيب، إذ يمكن أن يصبح الربو قاتلاً إذا تم تجاهله.