شهدت مدينة خور فكان حادثًا مؤسفًا بتاريخ التاسع من نوفمبر، حيث أصيب ستة أشخاص من جنسيات آسيوية بإصابات متفاوتة بين المتوسطة والبسيطة نتيجة سقوط ثلاثة باراشوتات مائية. يُعزى هذا الحادث إلى التقلبات الجوية السريعة التي شهدتها المنطقة في ذلك اليوم، حيث أدت قوة الرياح إلى انقطاع الحبال الواصل بين المركب الذي يتحكم في حركة الباراشوتات، مما أسفر عن سقوط الركاب والباراشوتات في المياه.
في أعقاب هذه الحادثة، أعلنت بلدية خور فكان عن تنفيذ مشروع تركيب عشرة منصات إنقاذ تمتد من بداية الكورنيش إلى نهايته، مع دراسة دقيقة للمسافات لضمان تقديم خدمات الإنقاذ بكفاءة للأشخاص المعرضين للخطر في حال تعرضهم للغرق.
وفقًا لتقارير الشرطة، فإن الحادث وقع عندما سقط ستة متساقطين كانوا يستخدمون الباراشوتات المائية، حيث تلقت غرفة عمليات الشرطة في المنطقة الشرقية بلاغًا بالحادث عند الساعة الثانية ظهر يوم السبت الماضي.
استجابت فرق الشرطة والإسعاف الوطني بسرعة، حيث انتقلت إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى مستشفى خور فكان لتلقي العناية الصحية اللازمة في مثل هذه الظروف.
في ضوء الأحوال الجوية السائدة، دعت شرطة الشارقة الشركات السياحية إلى ضرورة التأكد من الأوضاع الجوية قبل السماح للسياح بممارسة الأنشطة المائية أو الجوية، نظرًا لما ينجم عن ذلك من مخاطر على حياتهم.
شهدت العديد من مناطق الشارقة، بما في ذلك خور فكان ومربح ودبا الفجيرة، هطول أمطار قوية مصحوبة برياح عنيفة في اليومين الماضيين، مع توقعات من المركز الوطني للأرصاد باستمرار الأجواء الغائمة واحتمال تراكم السحب الممطرة مع حدوث برق ورعد في أماكن متفرقة.
وفي تصريح لها، أكدت فوزية القاضي مديرة بلدية خور فكان أن البلدية ملتزمة بتعزيز الأمن والسلامة على الشاطئ، حيث تم تركيب 10 منصات إنقاذ على الكورنيش لحماية الأشخاص من الغرق. وأشارت إلى أن منع الشركات المتخصصة في الأنشطة الترفيهية هو خارج اختصاصات البلدية، خاصة في ظل الظروف الجوية غير المستقرة، بغض النظر عن التزامها بإنقاذ المتواجدين باستخدام الباراشوتات المائية.
كما أفادت القاضي بأن البلدية تعاقدت مع شركة مختصة لتوفير فرق إنقاذ محترفة تعمل على مدار الساعة، وتتولى مهمة مراقبة وإرشاد الزوار على الشاطئ وفق معايير السلامة. تشمل مهام هذه الفرق إجراء عمليات الإنقاذ السريعة للسباحين باستخدام معدات متقدمة، بالإضافة إلى تخصيص مناطق محددة للسباحة وأخرى لممارسة الألعاب المائية، ما يسهم في تعزيز الأمان وتمكين فرق الإسعاف من أداء واجبها بكفاءة.
ومن جهتها، أعلنت هيئة الإسعاف أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة ورفعت مستوى الاستعداد للتعامل مع زيادة البلاغات الطارئة خلال الظروف الجوية السائدة في شمال الدولة، والتي تتضمن الأمطار والسيول والرياح القوية.
وفي هذا السياق، حث الإسعاف الوطني المواطنين والمقيمين، خاصةً مرتادي الطرق، على ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، والانتباه لأي مفاجآت قد يواجهونها. كما دعا إلى التقليل من السرعة وترك مسافات كافية بين المركبات، وتجنب الاقتراب من الشواطئ ومجاري الأودية المحتمل أن تشهد سيولًا. كما ناشد المواطنين احترام التحذيرات والإرشادات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والاتصال برقم الطوارئ الموحد 998 في حال حدوث أي طارئ في المناطق الشمالية بالدولة.