محتويات
تأسيس التاريخ الهجري في عهد المسلمين
في هذا المقال، عزيزي القارئ، نستعرض تاريخ اعتماد المسلمين على التقويم الهجري، وتحديدًا في أي فترة تاريخية تم ذلك. هل كان ذلك مرتبطًا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أم أنه مستند إلى هجرته؟ دعنا نستكشف معًا أهم المعلومات المتعلقة بالتاريخ الهجري، فلا تفوت فرصة متابعة ما يلي.
- يتساءل الكثير من الباحثين وطلاب العلم عن العهد الذي تم فيه اتخاذ التقويم الهجري، ولهذا فإن الإجابة هي أن هذا القرار اتخذ خلال فترة حكم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- عرف عمر بن الخطاب بقدرته على استشارة الصحابة قبل اتخاذ القرارات المهمة.
- تجسيدًا لقوله تعالى: “وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ” (سورة الشورى: 38).
- قام الخليفة بالتشاور مع بعض الصحابة، كـ عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
- تم الاتفاق على اعتبار بداية السنة الهجرية من شهر محرم.
- تستمر الأشهر الهجرية حتى شهر ذو الحجة.
- تستند هذه الأشهر إلى الحادثة التاريخية عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم عام 622 هجريًا.
- يتألف التقويم الهجري من 12 شهرًا، ويعتمد على رؤية الهلال القمري.
- تحدد بداية الأشهر الهجرية بناءً على الدورة القمرية.
- يستند تعريف بداية بعض الأشهر الرسمية في الإسلام، مثل شهر رمضان، على الهلال القمري.
- يحمل كل شهر في السنة الهجرية خصوصياته المميزة، حيث يأتي بالبركات والراحة النفسية، مثل الأشهر: رجب وشعبان وشهر رمضان المبارك.
من هو مؤسس التاريخ الهجري؟
- يعتبر الخليفة عمر بن الخطاب هو أول من أسس التاريخ الهجري بشكل رسمي.
- استند التأسيس إلى تاريخ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
- بعد الحصول على مشورة الصحابة، شرع في تطبيق فكرة التقويم الهجري.
- شهر محرم يمثل بداية السنة الهجرية ويتوزع ضمن أشهر السنة الهجرية الاثني عشر.
- تُقسم هذه الأشهر إلى الأشهر الحرم والأشهر الحلال.
السياق التاريخي للتقويم الهجري
- ترجع بداية التقويم الهجري إلى رسالة بعث بها أبو موسى الأشعري، أمير البصرة، إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- تطلب الرسالة وضع آلية لتحديد التواريخ، نظرًا لافتقار الرسائل الواردة له إلى نظام محدد في تحديد الزمان.
- كان المرسل لا يعرف السنة التي أُرسلت فيها الرسالة، سواء كانت في السابق أم الحاضر.
- في تلك الحقبة، أصبح التقويم الهجري معتمدًا بين المسلمين بفضل جهود الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
تشكيل التاريخ الهجري
- أصدر الخليفة عمر بن الخطاب أمرًا بجمع الصحابة لإبداء الآراء حول تأسيس التقويم.
- قدم بعض الصحابة اقتراحات باستخدام تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كمرجع.
- تباينت الآراء نحو بداية التقويم، حيث اقترح البعض احتسابه من فتح مكة، بينما رأى الآخرون ضرورة احتسابه وفقًا لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تم اختيار تاريخ هجرة الرسول rb من مكة إلى المدينة كبداية للتقويم الهجري.
- سنة الهجرة مذكورة في القرآن الكريم بوضوح، كما جاء في سورة التوبة الآية 36 “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم…”.
- تتراوح أيام الأشهر الهجرية بين 29 و30 يومًا وفق دورة القمر.
- كذلك، فإن اعتماد التاريخ الهجري تم رسميًا خلال فترة حكم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
الأشهر الحرم
- يتم تصنيف الشهور الهجرية إلى الأشهر الحرم والأشهر الحلال.
- قال الله تعالى في سورة التوبة الآية 5 إن الأشهر الحرم تشمل أربعة أشهر يُحظر فيها القتال.
- خلال الجاهلية، كانت الحروب ممنوعة في تلك الأشهر، وتم احترام هذا الحظر في الإسلام أيضًا.
- تشمل الأشهر الحرم: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب.
- تحمل كل من هذه الأشهر أسماء مستمدة من أحداث أو معانٍ معينة.
- يشار إلى شهر رجب بمعناه “التعظيم”، بينما يُشير ذو الحجة إلى موسم الحج.
- شهر ذو القعدة يُعتبر فترة توقف المسلمين عن المعارك، حيث يُعبر عن الهدوء.
- يُعتبر شهر محرم بدء السنة الهجرية ويحرم فيه القتال.
الأشهر الحل
- بين الأشهر الهجرية الثمانية المسموح فيها بالقتال نذكر الأشهر الحرم: محرم وذو الحجة، بالإضافة إلى: صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، شعبان، رمضان، وشوال.
- سُمي شهر صفر بهذا الاسم لأنه كان يتسم برحيل العرب للقتال تاركين منازلهم فارغة.
- اسم شهر شعبان يدل على تفرع القبائل نحو معاركهم.
- أما شهر رمضان فقد اشتُق من حرارة الصيف، حيث يوافق في أغلب الأحيان فصول الحرارة الشديدة.
أصل التقويم الهجري وسبب اعتماده
- يتساءل العديد من الطلاب والباحثين عن متى بدأ استخدام التقويم الهجري وأسباب اعتماده.
- اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب التقويم الهجري بعد مرور سنتين ونصف من توليه الحكم، وتحديدًا في ربيع الأول من العام السادس عشر للهجرة.
- أول يوم في التقويم الهجري يُحدد في اليوم الأول من محرم في عام 17 للهجرة.
لقد استعرضنا في مقالتنا مسألة اعتماد المسلمين على التاريخ الهجري وتحديد الشخصيات التاريخية التي لعبت دورًا في ذلك. ولا تنس، عزيزي القارئ، الاطلاع على المزيد من المواضيع الدينية المفيدة من خلال مقالاتنا المتاحة.
- أبرز إنجازات النبي في المدينة المنورة
- ضوابط الحلف بأسماء الله الحسنى والضرورة في استخدامها
- استنتاج صفات المتقين من الآيات القرآنية
- تطاول المباني كعلامة من علامات الساعة، التي تعكس صدق نبوة الرسول، سواء كانت صحيحة أم خاطئة