محتويات
آثار التنمر على المتنمر
تجدر الإشارة إلى أن للتنمر آثار جانبية خطيرة تشمل كل من الضحية والمتنمر. في هذا السياق، سنستعرض الآثار التي تلحق بالمتنمر، وتتمثل أبرزها في ما يلي:
- التحديات التي يواجهها الأفراد في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
- زيادة خطر تعاطي المخدرات.
- زيادة احتمالية الانقطاع عن الدراسة.
- ضعف الأداء الدراسي الناتج عن الغياب بسبب الإيقاف.
- تعرض المراهقين لمشاكل نفسية طويلة الأمد بشكل خاص.
أجرت مجموعة من العلماء في النرويج دراسات وبحوثًا متعمقة حول التنمر وآثاره النفسية التي تستمر على المدى البعيد. وقد أثبتت تلك الدراسات أن الأفراد الذين تعرضوا للتنمر خلال فترة المراهقة، سواء كانوا ضحايا أو متنمرين، واجهوا تداعيات سلبية على صحتهم النفسية. حيث زادت المخاطر النفسية نتيجة بعض الاضطرابات العقلية لدى كلا الطرفين.
التبعات طويلة الأمد للتنمر على المتنمر
يمكن أن يتعرض المتنمر لمخاطر سلبية في حال استمر سلوكه دون العلاج المناسب، مما قد يبقي آثار هذا السلوك حتى مرحلة البلوغ. ومن هذه المخاطر:
- تعاطي المخدرات.
- اتباع أساليب سلبية في العلاقات الاجتماعية.
- صعوبة في الحصول على فرص التعليم أو العمل، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الاستمرارية فيهما بكفاءة.
الآثار الجانبية قصيرة المدى للتنمر على الضحية
يعلم الجميع أنه تختلف طبيعة الأطفال وسلوكهم، مما يجعل استجابته تختلف باختلاف تعرضهم للتنمر. ولقد زادت حالات التنمر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، نتيجة للعدوانية المتزايدة بين الأفراد وظهور التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، يمكن أن تستمر حالات التنمر لفترات طويلة قبل أن يجأ الضحية لطلب المساعدة. وفقًا لدراسات أجريت في جامعة كاليفورنيا على مجموعة من الطلاب في مدارس إعدادية بلوس أنجلوس، تبين أن التنمر يرتبط بشكل ملحوظ بالصفوف الأصغر التي تسبق المرحلة الإعدادية بثلاث سنوات. ومن الأثار القصيرة المدى للتنمر على الضحية ما يلي:
- العزلة الاجتماعية.
- مشكلات في النوم.
- تغيرات في عادات الأكل.
- الشعور بالخجل وعدم الثقة بالنفس.
- الغياب المستمر عن المدرسة.
- انخفاض احترام الذات.
- أعراض القلق المتكررة.
- الإصابة بالتبول اللإرادي.
- ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.
- أعراض الاكتئاب.
- تدني المستوى الدراسي.
- شكوى من بعض الأعراض النفسية الجسدية مثل آلام المعدة والصداع وآلام العضلات.
المخاطر طويلة الأمد للتنمر على الضحية
يتعرض الأطفال الذين يتعرضون للتنمر لعديد من الآثار السلبية طويلة الأمد، وذلك بسبب نقص الأنظمة الداعمة للصحة العقلية بعد تلك الحوادث. ومن المخاطر الطويلة الأمد للتنمر على الضحية نذكر ما يلي:
- تدهور الصحة العامة.
- اضطرابات القلق.
- تعاطي المخدرات.
- الاكتئاب المزمن.
- زيادة خطر الأفكار الانتحارية.
- الإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة.
- صعوبة في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية.
- اتباع سلوكيات مدمرة للذات.
التنمر في مرحلة الطفولة
نتطرق في النقاط التالية إلى بعض المعلومات حول التنمر في مرحلة الطفولة:
- يمكن أن تنتج عن التنمر آثار سلبية خطيرة على صحة الأطفال على المدى القصير والطويل.
- يستوجب الأمر التدخل السريع والمتابعة لفترة ممتدة لمكافحة تلك الآثار.
- التنمر من القضايا الضرورية التي يجب أن تدركها الأسر والمدارس والمجتمعات وتناولها بشكل جاد.
- ينبغي دراسة عواقبه الوخيمة وإيجاد الحلول المناسبة لتقليل هذه الآثار السلبية.
- تسعى العديد من المجتمعات، سواء في البلدان العربية أو الأجنبية، إلى القضاء على التنمر باعتباره سلوكاً عدوانياً يسبب الخوف والأذى ونقص الثقة بالنفس لكلا الطرفين.
- يؤثر التنمر بشكل كبير على الرفاهية الجسدية والأكاديمية والاجتماعية، ويعد من التحديات الصعبة التي يصعب التحدث عنها.
- يشعر الأفراد الذين يتعرضون للتنمر بفقدان الثقة والخجل بسبب عدم قدرتهم على مواجهة المتنمرين.
نصائح للحد من التنمر
يمكن اتباع عدد من النصائح للحد من ظاهرة التنمر، منها:
- فتح حوار مع الأطفال حول التنمر يُعد أمرًا ضروريًا، يتطلب تقديم الموضوع بشكل بسيط وعبر روايات أو قصص تتناسب مع فهم الأطفال.
- يجب خلق بيئة صحية تعتمد على الثقافة والاحترام والثقة بالنفس، وتشجيع الطلاب على الكتابة حول التنمر ومعرفة سلبياته.
- زيادة الأنشطة المدرسية ومشاركة الطلاب فيها لتعزيز انطباعهم بأن المعلمين يهتمون بشؤونهم ويدعمونهم.
- تنمية طموح إيجابي لدى الأطفال وزيادة شعورهم بالأمان واحترام أنفسهم.
- تشجيع الطلاب على التعرف على إمكانياتهم وكفاءاتهم المتنوعة.
علامات تدل على أن الطفل متنمر
توجد علامات عديدة تشير إلى أن الطفل قد يكون متنمرًا. من المهم أن يكون لدى الأسر والمعلمين وعي بهذه العلامات للتصدي للمشكلة مبكرًا، ومن تلك العلامات:
- تورط الطفل في مشاجرات لفظية أو جسدية.
- مجموعة الأصدقاء تتكون عادة من أطفال متنمرين آخرين.
- مشاكل تأديبية تبرز في سلوك الطفل المتنمر.
- معاناة الطفل من علامات العدوانية تجاه الآخرين.
- لجوء المتنمر دوماً إلى إلقاء اللوم على الآخرين دون تحمل المسؤولية عن تصرفاته.
تأثير التنمر على التنمية المستقبلية
تحمل آثار التنمر تأثيرات سلبية جمة على التنمية المستقبلية، ومنها:
التسرب من المدارس
يُعد التنمر أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الطلاب من المدارس، حيث يتسبب في زيادة معدلات الاكتئاب والقلق النفسي، وأحيانًا الإقبال على تعاطي الكحول والتبغ.
مشكلات في العلاقات طويلة الأمد
يواجه المتنمرون صعوبات في بناء علاقات صداقة طويلة الأمد، ويظهرون سلوكيات مسيئة تجاه أسرهم وزوجاتهم بشكل متكرر. كما يعانون من تحديات في استمرارية وظائفهم، وقد ينجب المتنمرون أطفالًا متنمرين نتيجة التربية السيئة.
مشكلات قانونية
غالبًا ما يرتكب المتنمرون السابقون العديد من الجرائم والمخالفات القانونية، حيث يثبت البحث أن السلوك الإجرامي لديهم يفوق أربعة أضعاف ذلك لدى غير المتنمرين، حيث أظهرت الدراسات أن 60% من الأطفال الذين كانوا متنمرين في الصفوف من السادس إلى التاسع قد تمت إدانتهم بجنايات بعد بلوغهم سن 24 إلى 35 عامًا. وعلاوة على ذلك، فإن المتنمرين السابقين هم أكثر عرضة لحمل السلاح مقارنة بأقرانهم الذين لم يسجلوا سلوكيات مشابهة.