في هذا المقال، سنتناول إجراءات الوقاية التي اتبعتها المملكة العربية السعودية لمكافحة فيروس كورونا، الذي أصبح من الأمراض المهددة للصحة العامة حول العالم. لقد انطلق انتشار هذا الفيروس مؤخرًا في دول عديدة، بدءًا من الصين، وبالتحديد من مدينة ووهان، التي تعتبر مركز نشوئه، وامتد إلى دول مجاورة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تأثيره على دول أوروبية مثل إيطاليا.
يُعتبر فيروس كورونا من الأمراض الحديثة التي تتطلب اهتمامًا جادًا، حيث تتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد، وتشمل الحمى، ضيق التنفس، الإسهال، والسعال. حتى اللحظة، لم يتمكن الباحثون من اكتشاف علاج فعال لهذا الفيروس. نتيجة لهذا الانتشار، اتخذت الحكومة السعودية مجموعة من الإجراءات الوقائية لمواجهته، وسنتناول هذه الإجراءات بالتفصيل.
الإجراءات الوقائية في السعودية لمواجهة فيروس كورونا
تتمثل جهود الوقاية التي قامت بها السعودية من فيروس كورونا في الإعلان عن مجموعة من الإرشادات التي ينبغي اتباعها، وتشمل النصائح التالية:
- ينبغي تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يظهر عليهم أعراض مشكلات في الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
- يجب الامتناع عن حضور التجمعات الكبيرة في المدارس، والتريث في المنزل عند الإحساس بأعراض مشابهة للمرض.
- يوصى بتجنب الاقتراب من الأماكن التي تتواجد بها حيوانات والابتعاد عنها.
- يجب العناية بغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون بعد الانتهاء من أي نشاط، ويُنصح بأن يستمر غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- ينبغي تجنب السفر في حال ظهور أي أعراض مشابهة للفيروس.
- يجب الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، والابتعاد عن الآخرين، ومن ثم غسل اليدين مباشرة بعد ذلك.
وعلاوة على ذلك، قامت وزارة الخارجية مؤخرًا بالإعلان عن تعليق إجراءات العمرة ومنع دخول الوافدين على الأراضي السعودية، بما في ذلك المواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي. كما أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة على ضرورة تشديد الرقابة الصحية على الحيوانات المستوردة التي قد تحمل عدوى.
كذلك، نبهت وزارة التعليم إلى أهمية رفع حالة التأهب في جميع المدارس والجامعات لمواجهة الفيروس، في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العامة للجمارك عن تعليق تصدير الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج كورونا.
يجدر التنويه إلى أنه لم تُسجل حتى الآن أي حالات إصابة بهذا الفيروس داخل المملكة العربية السعودية، وفقًا لمعلومات وزارة الصحة.