اجمل قصة واقعية مؤثرة

نروي لكم اليوم قصة واقعية مؤثرة تُعد واحدة من أبرز الحكايات التاريخية التي وقعت في بيت الله الحرام. إنها قصة أبرهة الأشرم، الذي حاول هدم الكعبة المشرفة بجمع الجيوش والفيلة لمهاجمتها. ولكن حدثت معجزة أثبتت أن هذا البيت الحرام محمي برعاية من الله من ظلم أي طاغية. يُقدم لكم موقع موسوعة تفاصيل هذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.

قصة حقيقية

قصة حقيقية
قصة حقيقية

من هو أبرهه الأشرم؟

من هو أبرهه الأشرم؟
من هو أبرهه الأشرم؟

كان هناك حاكم يُدعى أبرهة الأشرم في اليمن، رجل ذي قوة ونفوذ معتبر، وقائد لجيش يُعتبر من أقوى الجيوش في عصره. لاحظ أبرهة أن الناس يتدفقون بأعداد كبيرة إلى مكة خلال موسم الحج لأداء الطواف حول الكعبة التي بناها النبي إبراهيم عليه السلام. استفسر أبرهة من وزيره عن هذه المدينة المقدسة، فأخبره أن مكة تقع في جزيرة العرب. ذهل الملك من أن الزوار يسافرون لأداء الطواف حول الكعبة فقط، فأجابه الوزير أن مكة كانت أيضًا نقطة تجارية هامة تربط بينهم وبين بلاد الشام.

تبلورت في ذهن الملك فكرة أن مكة، كونها مركزًا تجاريًا، تستحق بناء ضريح في اليمن يحج إليه الناس ويعرضون فيه بضائعهم. على إثر ذلك، أطلق وعدًا لوزيره بإحضار معمارٍ متقن لبناء قصور ومعابد. جاء الوزير برجل متخصص في بناء المعابد، وطلب الملك منه إنشاء كنيسة ضخمة مُزينة بالذهب والفضة، لتكون مذهلة وتجذب إليها الزوار عوضًا عن مكة.

انطلقت أعمال بناء الكنيسة، ودعا الملك ملوك العرب وشيوخ القبائل لأداء الحج فيها بدلاً من مكة، ولكن لم يهرع أحد إلي الكنيسة. استمر الناس في زيارة مكة، وعندما تساءل أحدهم عن السبب، جاء الرد أن مكة هي بيت الله الذي شيده النبي إبراهيم. نتيجة لذلك، أطلق أبرهة تهديده بتدمير الكعبة.

مغامرة أبرهة لهدم الكعبة

مغامرة أبرهة لهدم الكعبة
مغامرة أبرهة لهدم الكعبة

جهز أبرهة جيشًا عظيمًا مزودًا بالفيلة من أجل هدم الكعبة. وبعدما سارت جيوشه نحو مكة، انتشرت الأخبار عن وصول جيش ضخم وفيلة هائلة. استشعر الناس الخطر واختبأوا. وعند وصول جيش أبرهة إلى مكة، قاموا بنهب أموال الناس والإبل، بما في ذلك مائتي بعير تعود لعبد المطلب، جد النبي صلى الله عليه وسلم. عندما استدعى أبرهة عبد المطلب لاسترجاع الإبل، تفاجأ بموقفه؛ إذ طلب عبد المطلب استعادة إبله أولاً وليس الترافع ضد هدم الكعبة. وأوضح عبد المطلب أن الكعبة لها رب يحميها، وعاد له الإبل.

توجه أبرهة بفيله العظيم وجيشه نحو الكعبة، لكن حدث غير متوقع عندما رأوا الفيل يجلس على الأرض ويمنع نفسه عن الحركة. وأمر الجنود الفيلة بالتحرك، لكنها رفضت، حتى جُرحت من قبل الجنود بقسوة لكنها ظلت ثابتة في مكانها. فجأة، ظهرت طيور في السماء تحمل الحجارة في مناقيرها وبدأت تقذفها على أبرهة وجنوده، وكانت هذه الحجارة من أحجار جهنم التي تمزق الأجساد. هرب أبرهة عائدًا إلى اليمن، حيث أصيب بالمرض حتى هلك.

Scroll to Top