اجمل قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل مع العبرة منها

نقدم لكم قصة شيقة تتناول الأخلاق والفضائل التي أمرنا الله عز وجل بها، حيث تترك أثرًا واضحًا في حياتنا اليومية والاجتماعية. وقد أكد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على مكانة الأخلاق بقوله: “بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. لذا، ينبغي على المسلم أن يتحلى بمكارم الأخلاق التي تسهم في تطوير ذاته وتعزيز سلوكه الإيجابي تجاه الآخرين، مما يجلب له الخير والسعادة في حياته ويؤثر إيجابًا على من حوله.

تُعد الأخلاق الحميدة من أبرز الصفات التي ينبغي أن يتمتع بها كل إنسان، إذ خُلِق الإنسان بالفطرة السليمة التي تدفعه إلى فعل الخير وتجنب الشر. فإن للأخلاق قيمة عظيمة تضفي معنىً حقيقيًا لحياة الإنسان، فالحياة بلا أخلاق تصبح بلا قيمة، ويصبح الشخص أسيرًا لرغباته وأهوائه في سعيه لتحقيقها دون أي ضوابط أخلاقية.

أوصى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بتحسين الأخلاق، حيث قال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، لذلك فإن من يسير على طريق الخلق الحسن فسوف ينال رضا الله ومحبة الناس، ويحقق أحلامه في الدنيا.

قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل

قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل

الأسد وأخلاق الأرنب

الأسد وأخلاق الأرنب
الأسد وأخلاق الأرنب

في زمن بعيد، كان هناك أسد قاسي يحكم غابة مليئة بأنواع الحيوانات المختلفة. تعلقت صفاته بالاستبداد وعدم قبول النصائح، ولم يكن يتحدث إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو بالصلاة عليه.

اجتمعت الحيوانات واتفقت على تقديم درس قاسٍ للأسد لن ينساه. قال الذئب: “يجب أن نبحث عن سبل للتخلص من بطشه”، وتضيف الغزالة: “إن الأمر يزداد سوءًا فقد اختطف ابنتي أثناء ذهابنا إلى النهر حيث كانت تلعب بسعادة.” وأكد الفيل: “علينا التحرر من سلطته، يجب أن نتخلص منه.” لكن الزرافة اعترضت، مشيرة إلى أنهم بحاجة إلى خطة تستند إلى العقل والأخلاق، واقترحت السلحفاة الذهاب إلى الأرنب المعروف بحسن خلقه وذكائه.

ذهبوا إلى الأرنب، الذي كان يستمتع بجمال الطبيعة. رحب بهم قائلاً: “أهلا وسهلا! لقد أضأتم يومي بزيارتكم. سأقوم بإعداد حساء ساخن للجميع، تفضلوا بالجلوس.” بدأت الزرافة بسرد المشكلة، فأجاب الأرنب: “هذا ليس سهلاً، لكن سنجد حلاً معًا.” وأصر الذئب على مهاجمة الأسد، لكن الأرنب أقنعهم بأن اللين وحسن السلوك هما الأفضل. قال: “دعوني أتعامل مع الأسد، فلتتوجهوا للراحة.”

في صباح اليوم التالي، قام الأرنب بمقابلة الأسد، وبالرغم من خشونة حديثه، إلا أن الأرنب تعامل معه بلطف مما جعل الأسد يستمع إليه بتفهم، ووعده بعدم الإساءة لأحد.

إياكِ والكذب

إياكِ والكذب
إياكِ والكذب

ذات يوم، تحدثت سوسن إلى والدتها قائلة: “أريد أن أخبرك عن قصة زميلتي.” فرحت الأم بذلك، وبدأت سوسن التي تبلغ من العمر تسع سنوات بسرد الأحداث عن زميلتها التي تركت المدرسة للذهاب للحديقة بدلاً من الدراسة.

قصة عن الفضائل والأخلاق

قصة عن الفضائل والأخلاق
قصة عن الفضائل والأخلاق

في قرية قديمة، كان هناك طفل صغير يُدعى سامي يعيش مع والدته بعد وفاة والده. تحملت الأم عبء تربية ابنها، حيث لم تكتفِ بتلبية احتياجاته اليومية، بل أولت عناية خاصة لتعليم سامي القيم الأخلاقية الإسلامية النبيلة. كانت دائمًا توصيه بالصّدق والالتزام بالعهود، مما جعل هذه القيم تُميز شخصيته ويراه الناس بصفاته الحميدة، الأمر الذي يرضى الله عنه ويحقق له ما يصبو إليه.

قصة عن الأخلاق والأمانة

قصة عن الأخلاق والأمانة
قصة عن الأخلاق والأمانة

الأمانة تُعد من الصفات الأخلاقية الرفيعة التي تُميز الأفراد، حيث تعكس حسن التربية وتطبيق الأخلاقيات الإسلامية. إن الأخلاق هي الدليل الذي يرشد الناس نحو اتخاذ الخطوات الصحيحة في الحياة، ومن يخون الأمانة يخون الصدق، مما يؤثر سلبًا على نجاحه. هنا سنستعرض قصة الطفل عمر لتسليط الضوء على قيمة الأمانة.

كان عمر، طالب في الصف الخامس، يخرج من منزله حزينًا لأنه استلم ثلاثة جنيهات فقط كمصروف للذهاب إلى المدرسة، وهو مبلغ لا يكفي لشراء أي شيء سوى قطعتين من البسكويت. تمنى عمر أن يتحسن حال والده.

في أحد الأيام، وجنبه مضمون شيء على الأرض عند ساحة المدرسة. فوجد عشرة جنيهات سقطت من شخص ما. فاستعادها ووضعها في جيبه وانتقل إلى مكتب المدير.

عندما وصل عمر، طرق الباب بأدب وطلب الدخول. هناك، أخبر المدير بما حدث، وشكره المدير على أمانته. وأصدر أمرًا للمعلم ليعلن عن العثور على المبلغ المفقود. وجاء طالب آخر وشهد بمبلغ المال واستلمه. ودعاه المدير لمغادرة المكتب مع شكر كبير، قائلاً: “جزاك الله خيرًا يا عمر، أفعالك لن تذهب سدى، وسيكون لك الجزاء في الدارين.”

لقد ناقشنا في هذا المقال عددًا من القصص التي تبين أهمية الأخلاق كونها تمثل جوهر حياتنا وتعاملاتنا، مما يعزز تقاليد عظيمة تدفع مجتمعاتنا نحو الصلاح وفقًا لما أراد الله.

Scroll to Top