يتناول هذا المقال أهمية الأحاديث المتعلقة بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث تشير هذه الأحاديث إلى فضائل جليلة، لأنها تحتوي على ليلة القدر التي عُرفت بأنها خير من ألف شهر. في هذه الليلة، يغفر الله سبحانه وتعالى للعباد ما تقدم من ذنوبهم ويمنح الأجر والثواب لمن يشاء. لذا، يتوجب على المؤمنين استثمار هذه الأيام المباركة في طاعة الله، من خلال قراءة القرآن الكريم وأداء صلاة التراويح وبذل المال في أعمال الخير، لاستغلال هذه الفرصة الثمينة التي تتكرر مرة واحدة كل عام.
محتويات
أحاديث العشر الأواخر من رمضان
إن إدراك الفُرص العظيمة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى لنا هو مهارة يمتلكها القليل، الذين ينعمون بالبصيرة والمحبة لله. حيث يفضل الله سبحانه وتعالى عباده المستغفرين والمتصدقين في العشر الأواخر من رمضان بالبركة والخير.
دعونا نستعرض بعض الأحاديث التي تسلط الضوء على فضل الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ومنها:
- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكرّس جهده في العشر الأواخر كما لم يفعل في غيرها.” رواه مسلم.
- روى ابن عمر رضي الله عنهما أن بعض الصحابة رأوا في المنام ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أرى أن أحلامكم قد توافقت في السبع الأواخر، فمن كان يتحرى ليلة القدر، فليتحراها في السبع الأواخر.”
- ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحيي الليل ويوقظ أهله ويشدد مئزره عند دخول العشر. رواه البخاري.
- من صام شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفرت له ذنوبه السابقة، وكذلك من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفرت له ذنوبه. وهذا الحديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فضل ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
- روى ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.”
- ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ابحثوا عن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في الليلة التاسعة تبقى، وفي الليلة السابعة تبقى، وفي الليلة الخامسة تبقى.” رواه البخاري.
- روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليلة القدر ليلة مُضيئة، لا حارة ولا باردة، ولا تُرمى فيها الشهب.”
- ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر الله له ما تقدم من ذنبه.” وهذا حديث متفق عليه.
تعد ليلة القدر من الأيام المنتظرة بشغف في العشر الأواخر من رمضان، حيث تُسنح فيها المغفرة من الله عز وجل. وقد تم ذكر حديث ضعيف يشير إلى أن بداية رمضان رحمة، وفي وسطه مغفرة، وفي نهايته عتق من النار. لكن الحديث الأدق هو أن لله عتقًا من النار في كل ليلة، كما يقول الشيخ محمد العريفي.