تناول الإسلام الحنيف مختلف جوانب حياتنا اليومية ووسائل تحقيق الاستقرار فيها، ومن بين هذه الجوانب حقوق جميع الأفراد، وبشكل خاص الأشخاص الذين يحتاجون للرعاية، مثل الأيتام الذين يتطلبون عناية خاصة نتيجة لافتقارهم إلى من يعيلهم. ولقد ترك لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، إضافة إلى آيات قرآنية شريفة تناولت أهمية رعاية الأيتام، وضرورة عدم تركهم أو إهمالهم. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأحاديث النبوية المتعلقة بالأيتام.
أحاديث شريفة عن الأيتام
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي، ويأتي المصدر من صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6005. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كتبت نجدة بنت عامر الحرورية إلى ابن عباس تسأله عن العبد والمرأة اللذين يحضران المغنم، هل لهما حق في تقسيمه؟ وعن حكم قتل الأطفال؟ ومتى يتوقف اعتبار الشخص يتيمًا؟ ومن هم أقارب الرجل؟ فأجاب ابن عباس عبر يزيد قائلاً: اكتب له. ولولا أن يقع في أحمق، لما كتبت إليه. فكتبت له أن: العبد والمرأة لا يتقاسمان المغنم إلا إذا حذيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الأطفال وكنتم تقتلونهم دون علم، إلا إذا كان لدى المؤمن دليل كصاحب موسى الذي قتل غلامه. وأما اليتيم، فلا يتوقف عن اعتبار نفسه يتيمًا حتى يبلغ سن الرشد ويستطيع العيش بمفرده. أما بالنسبة لأقارب الرجل، فنحن نعتبرهم، ولكن قد قُدم لنا هذا الأمر ولم نقبله.
الراوي: يمكن الرجوع إلى حديث يزيد بن هرمز المتواجد في صحيح النسائي. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكفل يتيمًا سواء كان له أو لغيره، فأنا وهو كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2983. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن ابن عباس، عند نزول الآية الكريمة: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن}، و{إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا}، قال: “يجب على الناس تجنب مال اليتيم وطعامه”. وقد شق ذلك على المسلمين، فقدموا شكواهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير}، حتى قوله: {لاعنتكم}.
الراوي: ذكر عبد الله بن عباس في صحيح النسائي، المحدث من الألباني، الرقم أو الصفحة: 3671. خلاصة حكم المحدث: [حسن]
قد أجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم: ما هنَّ؟ فأجاب: الشرك بالله، السحر، قتل النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق، أكل الربا، أكل مال اليتيم، التولي يوم الزحف، قذف المحصنات المؤمنات الغافلات.
الراوي: روى أبو هريرة في صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6857. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لم يرد ابن عمر على أحد بخصوص وصيته، وكان ابن سيرين يفضل أن يجتمع أهل النصح وأولياء اليتيم لمناقشة ما هو في مصلحته. وكان طاوس عند سؤاله عن مسألة اليتامى يقرأ: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}. وقد قال عطاء فيما يخص اليتامى، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، إن الولي ينفق بحسب حصته.
الراوي: يعتبر نافع، مولى ابن عمر، من المحدثين المعروفين، وهذا الحديث مذكور في كتاب صحيح البخاري تحت الرقم 2767. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]