يمكن اعتبار الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة بمثابة صراع بين الحق والباطل، بين المحتل والمظلوم. خلال شهر نوفمبر، كانت فلسطين مسرحًا لصراع بارز، حيث اتحد الأبطال وسكان الوطن في جهودهم لإنهاء الاحتلال الظالم الذي دمر أراضيهم وسلب ممتلكاتهم، وذلك بعد أن أُعطيت إسرائيل بموجب وعد بلفور حقًا في إقامة دولة فلسطين. ورغم كل ما حدث، لم يتوان أبناء فلسطين عن السعي لاستعادة حقوقهم وأراضيهم، ودفعوا أثمانًا باهظة من دماءهم في هذه المعركة. ولا يزال مسلسل العنف والقتل والظلم مستمرًا بحق الفلسطينيين على يد المحتلين. هنا، تقدم موسوعة لكم مقالًا عن الأحداث الفلسطينية التي وقعت في نوفمبر. تابعونا.
محتويات
أحداث فلسطينية في شهر نوفمبر
- عرفت هذه الأحداث بـ “اشتباكات غزة وإسرائيل” التي وقعت في 11 نوفمبر 2025.
- تشير العمليات التي تنفذها إسرائيل إلى تحقيق بعض المكاسب العسكرية التي تسعى من خلالها للسيطرة على فلسطين.
- اندلعت المناوشات نتيجة عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية المحتلة، عندما هاجمت منطقة خان يونس والجنوبي الغربي من قطاع غزة.
- تمكنت القوات الإسرائيلية من التسلل إلى غزة مستخدمين عربة في هذه المهمة، وبعض الجنود كانوا يرتدون زي نسائي.
- في نفس الوقت، طلب القائد الفلسطيني منهم إظهار هوياتهم، لكنهم ردوا بإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل القائد بواسطة سلاح كاتم للصوت.
- رصد مقاتلو حركة حماس السيارة المتسللة، واكتشفوا أنها كانت تتجه نحو منطقة بستان الزيتون.
- لاحقًا، انطلق الجنود الإسرائيليون إلى مروحية كانت بانتظارهم، حيث قاموا بإطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها وتدميرها، بالإضافة إلى إطلاق النار العشوائي بحسب بعض المصادر.
- أدت هذه العملية إلى مقتل العديد من الفلسطينيين، بما في ذلك سبعة مقاتلين من حركة حماس وواحد من الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، حيث قُتل ثلاثة بإطلاق النار وثلاثة آخرين بالغارات الجوية، في حين لم يُعرف سبب قتل الشخص الآخر.
- ادعت القوات الإسرائيلية اختطاف أحد جنودها خلال هذه الأحداث.
- علق غادي إيزونكوت، رئيس دائرة الدفاع الإسرائيلية، قائلاً: “إن هذه العملية تعكس أهمية كبيرة لأمن إسرائيل”.
- نتيجة لمثل هذه الأحداث، أُطلقت 17 صاروخًا من غزة استهدفت الجانب الإسرائيلي.
- في اليوم التالي، شنت إسرائيل هجومًا مضادًا عنيفًا، حيث أطلقت 300 صاروخ مما أسفر عن وقوع إصابات عديدة بينها جرح سبعة مدنيين.
- كما نفذت القوات الإسرائيلية سبعين غارة جوية أدت إلى إصابات وقتل ثلاثة فلسطينيين باستخدام الدبابات.
- استهدفت القوات الإسرائيلية مبنى الأقصى الفضائية وفندق الأمل، حيث تعرضت هذه المنشآت للتدمير الكامل.
- وسط هذه التوترات، تدخلت مصر لتسهيل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار بين الجانبين.
- أعلن كل من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ووزيرة القضاء أييليت شاكيد، ووزير التعليم نفتالي بينيت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
- كما شهدت الضفة الغربية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا خلال شهر نوفمبر.
- رصد المركز الفلسطيني للإعلام أعدادًا كبيرة من الجرحى والقتلى، حيث بلغ عدد الإصابات 121 وثلاثة قتلى.
أحداث فلسطين 2025
أصدرت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان تقريرًا يستعرض الواقع في فلسطين المحتلة، وأبرز النقاط الواردة في التقرير هي:
- ما زالت منطقة غزة تحت إغلاق شبه كامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
- سجلت هيومن ووتش مقتل حوالي 17 فلسطينيًا وإصابة 215 آخرين حتى 6 نوفمبر 2017.
- وافق الكنيست الإسرائيلي على التعديات على الأراضي الفلسطينية واستمرار الاستيطان.
- قُتلت قوات الأمن الإسرائيلية حوالي 62 شخصًا، بينهم 14 طفلاً، وأصيب 3,494 آخرين في فترة قصيرة بين يناير ونوفمبر.
- في شهري أبريل ومايو، نفذ الفلسطينيون إضرابًا عن الطعام استمر 40 يومًا.
- اعتقلت إسرائيل 6,154 فلسطينيًا في سجونها.
- يوجد حوالي 453 معتقلًا إداريًا بدون تهمة أو محاكمة.
- هناك 2,247 سجين احتياطي.
- تقوم إسرائيل بتوفير المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم للمستوطنين غير الشرعيين في فلسطين.
- دمرت القوات المحتلة 381 منزلًا من منازل الفلسطينيين.
- تعتقل إسرائيل الأطفال وتحتجزهم بشكل تعسفي.
- احتجزت السلطات الإسرائيلية العديد من الصحفيين والنشطاء، بما في ذلك الناشط الحقوقي عيسى عمرو والنشطة عهد التميمي.
- تضيق إسرائيل الخناق على اللاجئين الإريتريين والسودانيين في فلسطين المحتلة.
يكتب تاريخ نوفمبر 1917 عن يوم تم فيه إبرام الوعد الذي دمر دولة كاملة، وذلك بموجب اتفاقية كانت لها عواقب وخيمة على الأرض وسكانها. تتجلى من خلاله جميع أشكال النهب والاستيلاء، وهي المعاناة التي تعيشها فلسطين الساعية بشتى الطرق للحفاظ على ما تبقى من حقوقها. لذا، فعلينا كأبناء للأمة العربية التعاون والتفكير بشكل مشترك من أجل إنقاذ فلسطين من أعدائها. يجب أن نتحد ونتجاوز النزاعات الداخلية لتحقيق قضيتنا المشتركة.