محتويات
قصص أطفال مميزة لعام 2025: قصة النملة والثعلب المكار
- في زمن بعيد، كان هناك ثعلب ونملة يعيشان بجوار بعضهما في غابة واسعة. كان الثعلب معروفًا بكسله وعجزه عن العمل، بينما كانت النملة نشيطة وملتزمة جدًا، تستيقظ كل صباح باكرًا لتذهب إلى حقول القمح لزراعته ورعايته رغم حجمها الصغير وضعفها الجسدي.
- ذات يوم، بينما كان الثعلب يستمتع بنومه، رأى النملة وهي تتوجه إلى حقل القمح للقيام بعملها. وانطلقت في ذهنه فكرة ماكرة للانتفاع منها دون أن يبذل أدنى جهد. اقترب من النملة وقام بتحيتها، مما جعلها تتفاجأ لأنه لم يكن متوقعًا أن يتحدث إليها الثعلب، لكنها ردت التحية بأدب.
- ابتسم الثعلب وبدأ يتحاور مع النملة قائلاً: “إنك تشرقين مع الشمس وتعودين بعد الغروب، لذا أرى أنه من الأفضل لو تعاونّا في العمل، لنتمكن من جمع حصاد القمح مناصفة ونعود معًا إلى بيوتنا في وقت مبكر.” هزت النملة رأسها بفكرة التعاون، لكن تخوفت من خداع الثعلب المعروف بمكائده.
- على الرغم من ترددها، قررت النملة أن تفكر بإيجابية، فهي تعي أن ما يمكن أن تزرعه في أسبوع، يمكن للثعلب إنجازه في ساعات قليلة. لذا، أجابت بالموافقة واتفقت معه على بدء التعاون في صباح اليوم التالي.
ما الذي فعله الثعلب الكسول؟
- في الصباح، توجهت النملة إلى منزل الثعلب، لكنها وجدته نائمًا وأخبرها بأنه يعاني من مرض يمنعه من العمل، ووعدها بأنه سيبدأ العمل في اليوم التالي. لكن الحال تكرر في اليومين التاليين دون أن يشاركها الثعلب العمل. ومع مرور الوقت، كانت السنابل تقترب من النضوج وحان وقت الحصاد.
- استغلت النملة سرعة إيمانها وأخبرت الثعلب عن عزمها لجمع القمح. لكن الثعلب الذي كان ينسج حيلته، قال إن الأفضل أن يجمع أحدهما القمح بالكامل بدلاً من تقسيمه، مما جعل النملة تدرك تمامًا أن الثعلب يخطط للانتفاع منها.
- عندما طالبت النملة بنصف المحصول الذي رأت نفسها المسؤولة عنه، اقترح الثعلب مسابقه لمعرفة من سيجمع القمح أولاً. اجتمعت جميع حيوانات الغابة للمشاركة، وتفقدت النملة والثعلب السباق بحيث الخاسر هو من يصل متأخرًا إلى القمح. بدأت المسابقة، وفي لحظة حاسمة، تمسكت النملة بذيل الثعلب دون أن ينتبه.
- وعندما توقف الثعلب لاستعادة أنفاسه، قفزت النملة بسرعة إلى حقل القمح، معلنةً بفخر فوزها، ونادت على الثعلب قائلة، “لقد انتصرت أخيرًا يا ثعلب الكسول! الفائز دائمًا هو المجتهد!”
قصص جحا والحمار
- تدور أحداث هذه القصة في زمن قديم، وتعتبر من أشهر نوادر جحا، الرجل الفقير الذي لا يملك سوى حمار يعتبره رفيقه. في يوم من الأيام، قرر جحا وابنه الذهاب إلى السوق بعد يوم طويل من العمل في الحقل. وعندما أصابهما التعب الشديد، قررا ركوب الحمار معًا.
- بينما كانوا يسيرون، لاحظوا بعض الرجال يضحكون ويتهكمون على جحا بسبب ركوبه الحمار مع ابنه، مشيرين إلى أن الحمار يبدو منهكًا. ورغم شعور جحا بالإحراج، قرر النزول مع ابنه.
- لاحقًا، عبر جحا وابنه بجوار الحمار دون أن يركبوه، ليواجهوا المزيد من السخرية، وتعرض جحا لانتقادات لاذعة بسبب ما يعتبره بعضهم تصرفًا غبيًا.
لا شيء يرضي قوم جحا
- عندما سمع جحا ما قاله الناس، شعر بالإحراج وفكر في تصرف غير منطقي، حيث قرر حمل ابنه على الحمار. لكن ذلك جعله عرضة لانتقادات جديدة، إذ وصف الناس جحا بأنه لم يكن يهتم بالراحة الخاصة به.
- بعد هذا الموقف، دعا جحا ابنه للصعود على الحمار لكن الناس علقوا بأن الولد لا يُظهر الاحترام لأبيه. عندها شعر جحا بالإحباط وقرر عدم الاستماع لأصوات الاعتراض. على الرغم من محاولاته المتكررة لإرضاء الجميع، لم يكن هناك من يعبر عن الامتنان، مما دفعه إلى اتخاذ القرار بأن يفعل ما هو صحيح وفقًا لضميره وعقله.
للمزيد عليك متابعة: