تعدُ مسألة تأخر الدورة الشهرية أحد الأمور التي تسبب القلق لدى النساء، نظرًا لاحتمالاتها المتنوعة. عندما تتأخر الدورة، يأتي في مقدمة الاحتمالات التفكير في حدوث حمل، مما يدفع العديد من النساء لإجراء اختبار الحمل، سواء كان ذلك منزليًا أو عن طريق تحليل الدم. ولكن ماذا إذا كانت نتيجة اختبار الحمل سلبية وما زالت الدورة غير منتظمة؟ هنا يُنصح بأن تنتظر المرأة لمدة يومين أو ثلاثة قبل أن تعيد إجراء اختبار الحمل. وفي حال استمرت النتيجة سلبية، ينبغي عليها التحقيق في الأسباب الكامنة وراء تأخر الدورة، وهو ما سنتطرق إليه في السطور التالية.
محتويات
أسباب تأخر الدورة الشهرية وعدم ظهور حمل:
1- الإجهاد والتوتر:
يؤدي الشعور بالقلق والإرهاق إلى تغيرات في مستويات الهرمونات بالجسد، مما قد يؤثر سلبًا على انتظام الدورة الشهرية ويسهم في تأخيرها.
2- السمنة:
تعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الدورة الشهرية. إذ تُحدث تغييرات هرمونية تؤدي إلى توقف عملية الإباضة، مما يسبب تأخر الدورة. لذا، إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، من المهم اتباع نظام غذائي متوازن لتحسين الدورة الشهرية. فالسمنة المفرطة قد تصل إلى حد انقطاع الدورة الشهرية بالكامل، بينما النقص في الوزن بنسبة تفوق 10% عن الوزن المثالي قد يؤدي أيضًا إلى تدهور الحالة. لذلك، المحافظة على وزن مثالي أمر ضروري.
3- متلازمة تكيس المبايض:
تعتبر متلازمة تكيس المبايض من الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية بسبب ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة، مما يتسبب في اضطرابات menstruation. من المهم الكشف مبكرًا لتحديد السبب، نظرًا لأن هذه المتلازمة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، بما في ذلك أمراض سرطانية في المبيض.
4- اضطرابات الغدة الدرقية:
تشير الأبحاث إلى أن كلاً من فرط نشاط الغدة الدرقية أو نقصه قد يؤديان إلى اختلال الدورة الشهرية واضطراب الإباضة، حيث أن الغدة الدرقية تلعب دورًا محوريًا في التوازن الهرموني وعملية التمثيل الغذائي بالجسم.
5- بداية مرحلة انقطاع الطمث:
تبدأ عادةً هذه المرحلة لدى النساء بين سن 45 إلى 55 عامًا، فإذا كنت في هذه الفئة العمرية وتعانين من تأخر الدورة الشهرية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على اقتراب انقطاع الطمث. يحدث هذا بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين وفشل المبايض في إنتاج بويضات جديدة.
6- الحالة النفسية:
تلعب الحالة النفسية دورًا مهمًا في انتظام الدورة الشهرية، فالاكتئاب والقلق والانفعالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب في إنتاج هرمون الاستروجين، مما ينتج عنه تأخر الدورة أو انقطاعها لفترات طويلة. يعد هذا العامل نفسيًا ذا تأثير كبير على تنظيم عملية الإباضة.
7- حبوب منع الحمل:
تحتوي حبوب منع الحمل على هرموني الاستروجين والبروجستين، حيث تمنع المبايض من إطلاق البويضات. في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي هذه الحبوب إلى اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية. لذلك، يُفضل وقف تناولها لمدة لا تقل عن ستة أشهر ليعود للجسم توازنه الطبيعي.
8- الأمراض المزمنة:
إذا كانت المرأة تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فإن ذلك قد يؤدي إلى خلل في الهرمونات يؤثر بدوره على الدورة الشهرية، مما يسبب تأخيرها. لذا يجب معالجة أي مسألة صحية قد تؤدي إلى غياب الدورة.
تعتبر جميع هذه الأسباب عوامل قد تُحدث اختلالًا هرمونيًا يؤثر على انتظام الدورة الشهرية. لذا، ينبغي على النساء البحث عن الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخير الدورة بعد استبعاد فكرة الحمل. فالتأخير في الدورة قد يكون بمثابة مؤشر لمشاكل صحية أكبر قد تؤثر على الجسم. كما أن انتظام الدورة الشهرية يُعد عنصرًا هامًا في تحسين المزاج والمساعدة في إزالة الدم الفاسد من الرحم.