اخذت العلم عن .. (الذين يؤخذ عنهم العلم الإسلامي )

نتناول في هذا المقال موضوعًا غاية في الأهمية حول كيفية تلقي العلم وأثر ذلك على تجنب المصائب والتخفيف من حدة الفقر. يُعتبر العلم وسيلة فعالة لنشر الوعي في المجتمع وتطويره، كما يُغير من نظرة الإنسان للأمور، فتُصبح أكثر إيجابية. من خلال ذلك، يمكن أيضًا محاربة العادات الرجعية والخاطئة. وسنستعرض فيما يلي الشروط اللازمة لتلقي العلم:

  • يجب التعلم من ذوي الخبرة وذوي المعرفة، واستقاء المعلومات منهم عن طريق الاستفسارات، بدلاً من الاعتماد الكلي على الكتب لكي نتمكن من تجنب العثرات.
  • وفقًا لما قاله أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله، يُعتبر أخذ العلم من المشايخ والعلماء أحد أهم السبل لتحقيق المعرفة بمفهومها الشامل، ولا بد من أخذها من من يتمتعون بالكفاءة والتخصص.
  • لو كانت الكتب و هي الوسيلة الأساسية للحصول على العلم، لما أرسل الله سبحانه وتعالى الكتب السماوية دون أنبيائه، بل أرسلهم لتعليم الناس أصول الدين وآدابه.
  • هناك مقولة شائعة تفيد بأن من يسعى للعلم بمفرده سيخرج منه بمفرده، مما يعني أنه إذا أراد الفرد التعلم بلا معلم، فلن يُحقق أقصى استفادة ممكنة.
  • وقد كان الإمام أبو حنيفة يُفضل الجلوس مع العلماء على قراءة الكتب، حيث يمكنه طرح الأسئلة والحصول على إجابات مُباشرة عن كل ما يُثير فضوله.

المصادر التي يُؤخذ منها العلم الإسلامي

المصادر التي يُؤخذ منها العلم الإسلامي
المصادر التي يُؤخذ منها العلم الإسلامي

شمل الإسلام جميع جوانب الحياة ولم يقتصر على الأحكام والآداب الإسلامية فحسب. وبعد أن استعرضنا مصادر العلم في الإسلام، سنناقش الأشخاص الذين يُستفاد منهم في المعرفة الإسلامية:

  • يعتمد العلم الإسلامي على الأفراد الذين يتميزون بالاستقامة والتقوى والعبادة الصحيحة، ولا ينبغي تلقيه من الفاسقين والمبتدعة الذين قد يُدخلون معلومات غير صحيحة.
  • يُعد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لاسيما الخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، من أفضل من يُدرس المنهج الإسلامي.
  • يتبعهم عدد من كبار علماء الصحابة مثل مسعود بن معاذ وأبي موسى الأشعري وابن عباس ومعاذ بن جبل.
  • يأتي بعد الصحابة كبار التابعين مثل أبي العالية وسعيد بن المسيب وعلقمية، بالإضافة إلى سعيد بن جبير ونافع مولى ابن عمر.
  • كان من تلاميذ كبار التابعين إبراهيم النخعي وأبو الزناد والشعبي والأوزاعي.
  • وذلك يشمل الفقهاء الأربعة وأئمة المذاهب المختلفة، مثل الإمام مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد، بالإضافة إلى علماء آخرين مثل ابن وهب وإسحاق بن إبراهيم.
  • ويتابع هؤلاء الأئمة علماء الحديث مثل الإمام البخاري ومسلم والترمذي وأصحاب كتب الأحاديث كابن حبان والطحاوي.
  • إلى جانب ذلك، نجد محرري المذاهب مثل ابن الصلاح وابن العربي وابن عبد البر وابن قدامة وابن تيمية.
  • وهكذا استمروا في نقل العلم إلى الذين أتوا بعدهم، مثل مشايخ أهل السنة مثل محمد عبد الوهاب ومحمد بن إبراهيم وعبد الرحمن السعدي.

أهمية العلم في حياة الفرد

أهمية العلم في حياة الفرد
أهمية العلم في حياة الفرد

لقد استعرضنا في فقرتنا السابقة دور العلم في حياة الفرد، إذ يُعتبر العلم هو الركيزة الأساسية التي يُبنى عليها تقدم الأمم وتطور الحضارات. تطور العلم مع زيادة الخبرات الإنسانية على مر الزمن:

  • تدفعنا أول آية نزلت على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من سورة العلق إلى التعلم والقراءة، حيث قال المولى عز وجل: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
  • يوضح الله تعالى أن المتعلم يتفوق على الجاهل، كما يظهر في قوله في الآية التاسعة من سورة الزمر: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
  • يساعد العلم على تغيير تفكير الإنسان ليصبح أكثر إيجابية بالمقارنة مع الشخص الجاهل.
  • يمكن العلم الأفراد من تحديد الأهداف والسعي نحو تحقيقها، مما يُعزز لديهم القدرة على تجنب التعلق بالآخرين.
  • هناك قول مأثور لأينشتاين الذي أكد أهمية العلم، حيث قال: “إذا كنت ترغب في حياة سعيدة، فلا تجعل حياتك مرتبطة بالناس بل بالأهداف.”
  • يساهم الانسجام الاجتماعي في تعزيز مكانة الفرد في المجتمع، وينعكس ذلك على حصوله على احترام الجميع، حيث يرغب الآخرون في الاقتراب منه للاستفادة من خبراته.
  • يتحول الفرد المثقف إلى كائن اجتماعي كلما زادت معرفته وثقافته، وبالتالي يصبح لسانه سلاحًا في نشر المعرفة.
  • أسهمت العلوم الطبية في تحسين الصحة والعلاج وتخفيف الألم.
  • علاوة على ذلك، يلعب العلم دورًا محوريًا في تفسير الظواهر الطبيعية واكتشاف مصادر الطاقة، مما يُساعد في دعم الاقتصاد الذي يُعتبر المحرك الأساسي للتقدم.

أهمية العلم في المجتمع

أهمية العلم في المجتمع
أهمية العلم في المجتمع

استعرضنا في الفقرة السابقة بعض العوامل التي تبرز الحاجة للحصول على المعرفة من العلماء والشيوخ، حيث يُقدم العلم الكثير من الفوائد للأفراد والتي تؤثر أيضًا بشكل كبير على المجتمع. فيما يلي أهمية العلم في المجتمع:

  • في الدول المتقدمة اقتصاديًا، يُركّز على العلم والثقافة واكتساب الخبرات، بالإضافة إلى إجراء التجارب في مختلف المجالات العلمية.
  • يعزز العلم حضارة الأمم ويساعد في بناء جيل قادر على تحقيق الفرق وتطوير المجتمع.
  • ساعد التقدم العلمي الإنسان في التعرف على الموارد البيئية التي قد تسبب الأضرار، وإذا لم تكن المعرفة موجودة، قد يتعرض كوكب الأرض للدمار.

في ختام مقالنا، تعرفنا على أهمية تلقى العلم من المشايخ والمعلمين بدلاً من الاقتصار على الكتب، وكذلك استعرضنا من يؤخذ عنهم العلم في الإسلام، ومن هم أفضل المعلمين من زمن الرسول الكريم. كما ناقشنا أهمية العلم في حياة الفرد والمجتمع.

للمزيد من المقالات، يمكنك زيارة الموسوعة العربية الشاملة.

Scroll to Top