اخر يوم من رمضان يعتق

في الآونة الأخيرة، بات الحديث عن العتق من النار في شهر رمضان يتردد بكثرة، ومن بين الأحاديث المنتشرة حديث يتعلق بـ “آخر يوم من رمضان يعتق”. هذا الحديث يعد من الأحاديث المعروفة التي تُتناقل بين المسلمين دون التحقق من صحتها. في هذا المقال، سنستعرض هذا الحديث بالإضافة إلى مجموعة من الأحاديث الأخرى حول العتق من النار في شهر رمضان، وسنسعى لتوضيح مدى صحتها.

آخر يوم من رمضان يعتق

آخر يوم من رمضان يعتق
آخر يوم من رمضان يعتق

نص الحديث

  • نُقل عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن الجنة لتزين وتبخر من الحول إلى الحول، تزينًا بما يشتهي المؤمن، وعند قدوم شهر رمضان، يزداد جمال الجنة. فإذا كانت أول ليلة من رمضان هبت ريح من تحت العرش تُسمى المثيرة… ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار، وكلهم استوجبوا النار، وفي آخر ليلة من رمضان يُعتق الله فيها من النار بمثل عدد الأيام التي صامها و قامها الشخص”.
  • يُعتبر هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة، كما ورد في كتاب “ضعيف الترغيب والترهيب” في الصفحة 594، وبالتالي لا يجوز الاعتماد على ما جاء فيه.

عتقاء الله من النار

عتقاء الله من النار
عتقاء الله من النار
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كانت أول ليلة من شهر رمضان، تصفد الشياطين وتعرض الجن للهلاك، ويتم غلق أبواب النار دون انفتاح أي منها، بينما تفتح أبواب الجنة دون إغلاق أي منها، وينادي منادٍ: ‘يا طالب الخير، ابحث، ويا طالب الشر، قف’. ولله عتقاء من النار، ويتكرر ذلك في كل ليلة.”
  • كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك في كل ليلة”.
  • يتبين لنا من هذه الأحاديث أن الله قد وعد بعتق مجموعة من عباده في كل ليلة من ليالي رمضان، دون تمييز بين الليالي.
  • لذا، تم توجيه المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله في كل يوم من شهر رمضان، والإكثار من الدعاء بأن يغفر لنا ويمنحنا العتق من النار، وخاصةً في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

من الضروري أن يتحلى كل مسلم ومسلمة بالتأكد من صحة الأحاديث النبوية الشريفة قبل نشرها، لتجنب نشر الفتنة والجهل بين المسلمين.

Scroll to Top