تحتضن المملكة العربية السعودية إذاعة القرآن الكريم، التي تعد واحدة من أبرز الوسائل في العالم العربي والإسلامي منذ الستينيات لنشر تلاوات القرآن الكريم، وتهدف إلى وعي المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي بأهمية هذا الكتاب المقدس. تجسد هذه الإذاعة حرص المملكة على حماية القرآن الكريم من أي محاولات غير مشروعة للتلاعب بآياته أو تحريف معانيه.
صدر مرسوم ملكي عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1368هـ، الذي أنشأ إذاعة القرآن الكريم السعودية. وقد حدد المرسوم المعايير العامة لقواعد وأخلاقيات العمل الإذاعي، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالصدق والأمانة والموضوعية، وكذلك التركيز على الشؤون الدينية وإيصال آيات القرآن الكريم والمواعظ والدروس الدينية، مع افساح المجال لتجنب المبالغة في المديح أو الإساءة لأي شخص.
يتناول هذا المقال لمحة شاملة عن إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية من خلال موسوعة.
إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية
- انطلقت إذاعة القرآن الكريم في السعودية من إمارة الرياض في اليوم الأول من شهر صفر عام 1393 هـ، حيث تم تخصيص 75% من وقت البث لتلاوات القرآن الكريم، بينما تم تخصيص النسبة المتبقية لتغطية علوم القرآن الكريم، وكذلك علوم السنة النبوية وقضايا الأمة الإسلامية.
- تعمل الإذاعة على نقل التلاوات القرآنية والمحاضرات الدينية والدروس النقاشية على مدار الساعة، عبر الموجتين القصيرة والمتوسطة. ويتم إعداد البرامج الإذاعية من قبل مجموعة من أهل العلم الشرعي والمشايخ وطلاب الأكاديميات الإسلامية، وذلك لضمان جودة المحتوى الذي يتم تقديمه.
- تتابع الإذاعة نشر التلاوات والبرامج الدينية في أوقات تم تحديدها بعناية لتناسب أوقات الجمهور الإسلامي، مما يعكس التزامها بتقديم محتوى متميز ومفيد.