في هذا المقال، سنسلط الضوء على مفهوم الغيبة بشكل شامل، وهي من الذنوب الكبيرة التي حذر منها الله تعالى. حيث أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم خطورة هذه العادة، إذ أنها تؤدي إلى الفساد في المجتمع بسبب ما يقال على ألسنة الناس، مما يفضي إلى تفشي الكراهية والضغينة. لذا، يُعتبر الالتزام بحفظ اللسان واجبًا على كل مسلم، وذلك من أجل نشر روح السلام والتعايش السلمي مع الإخوة في الدين والوطن. ومن الضروري أن نعلم طلابنا آداب حفظ اللسان عبر فقرات برنامج إذاعي توعوي على موقع الموسوعة يحذر من الغيبة.
محتويات
إذاعة عن الغيبة
مقدمة الإذاعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عزيزي الطلاب ومعلمي الكرام، نبدأ برنامجنا الإذاعي اليوم الذي سنتناول فيه أهمية حفظ اللسان من الغيبة. فالغيبة تعتبر عادة سيئة يمارسها العديد من الأفراد والتي تلحق الأذى بالآخرين بسببها. وهي من الذنوب التي نهي الله عنها، لذا يجب ألا نتحدث عن إخوتنا بسوء في غيابهم، أو نذكرهم بما يكرهون. لنبدأ فقرات برنامجنا الإذاعي، ونسأل الله أن تعم الفائدة على الجميع.
فقرة كلمة الصباح عن الغيبة
والآن، نقدم لكم كلمة الصباح التي سيلقيها الطالب/الطالبة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أتحدث اليوم عن مشكلة خطيرة تُعكر صفو قلوبنا وتُسبب الخراب، وهي الغيبة. فالغيبة تُعد من الذنوب الكبيرة التي يرتكبها الإنسان سواء في حق الآخرين أو في حق نفسه، وقد أمرنا الله بحفظ ألسنتنا. يمكن أن تتم ممارستها بطرق غير لفظية، مثل الإشارات أو الهمز. وسيعاقب الشخص الذي يمارس الغيبة يوم القيامة ويُحرم من حسناته. لذلك، علينا جميعًا التوبة الصادقة والرجوع إلى الله، وطلب المغفرة ممن قد أغتبناهم، وترك رفقاء السوء الذين يُشجعوننا على ذلك. عسى الله أن يهدي الجميع ويعطينا الإخلاص في القول والفعل.
فقرة القرآن الكريم
كما جرت العادة، سنبدأ هذه الفقرة بأروع الكلمات وأعظمها، وهي كلام الله عز وجل في كتابه الكريم. وسيقوم الطالب /…/ بقراءة بعض آيات سورة الحجرات.
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: في هذه الآية من سورة الحجرات، يدعو الله المؤمنين لتجنب الظن السيء والتجسس، والغيبة بينهم، حيث أن الظن السيئ يعتبر من الأفعال المذمومة. والله يُحب أن يتعامل الناس مع بعضهم البعض بالمحبة والتعاون، ونتقرب إلى الله تعالى الذي هو الرحيم والتواب.
فقرة الحديث الشريف
إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعد من أرقى الكلمات بعد القرآن الكريم، فهو قدوةٌ عظيمة يُستمد منها الدروس في شتى مجالات الحياة. وقد ترك لنا العديد من الأحاديث التي لو نفذناها، لكنا من أسعد الناس. وسيقوم الطالب/… بقراءة حديث شريف يوضح أهمية الامتناع عن الغيبة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هل تعرفون ما هي الغيبة؟” قالوا: “الله ورسوله أعلم.” قال: “إذا ذكرت أخاك بما يكره.” قيل له: “ماذا إذا وجدت في أخي ما أقول؟” قال: “إذا وجدت فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإذا لم تجد فيه ما تقول، فقد بهته.” رواه مسلم.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا يملك درهمًا ولا دينارًا ولا متاعًا. قال: المفلس من أمتي يوم القيامة هو الذي يأتي بصلاة وصيام وزكاة ولكنه شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وضرب هذا، فيقعد فيقتص من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار.” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل تعلم عن الغيبة
والآن، في فقرة “هل تعلم”، سيتحدث الطالب/الطالبة عن بعض المعلومات المهمة التي تعزز من ثقافة حفظ اللسان.
- إذا ذكرت أخاك المسلم بعيب أو بكلمة تجرح مشاعره، فهذا يعتبر غيبة، حتى لو كانت تلك العبارة صحيحة.
- ينبغي علينا الحذر من الغيبة، فهي من الذنوب العظيمة التي لا تُغتفر إلا بالتوبة.
- هل تعلم أن الغيبة تُنقص من حسناتك وتزيد من سيئاتك في ميزان أعمالك؟
حكم عن الغيبة
سنستمع الآن إلى بعض الحكمة من العظماء والعلماء، وسيقوم الطالب/… بقراءة أروع الحكم حول موضوع الغيبة.
- قال الإمام علي بن أبي طالب: “سامع الغيبة أحد المغتابين.”
- وقال الإمام علي أيضًا: “الغيبة جهد العاجز.”
- قال أبو حامد الغزالي: “الغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات، ومن يغتاب فكأنما نصب منجنيقًا يرمي به حسناته في كل اتجاه.”
فقرة الشعر والشعراء
والآن مع أجمل ما قيل في الشعر حول ضرورة حفظ اللسان من الغيبة، وأبياتٍ شعرية يلقيها علينا الطالب/الطالبة..
إذا كنت تريد العيش بصحة جيدة ودين متين وشرف preserved، فعليك أن تتجنب الفساد والشر.
احرص على عدم ذكر عوار أخيك بلسانك، فكلك عورات وللناس ألسنة.
إذا أظهرت عيناك أي عيوب، فاتركها وقل: يا عين، للناس أعين.
وكن كريمًا مع من يُخطئ، وتحمل واغفر لمن يُسيء إليك، وادفع الإساءة بأحسن طريقة.
فقرة الدعاء
وعد الله تعالى بالاستجابة للدعاء عند الحاجة، والآن مع فقرة الدعاء من الطالب/…
نسأل الله أن يغفر لنا جميع ذنوبنا وخطايانا، وأن يتجاوز عن السيئات. نرجو من الله العلي القدير أن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يحفظ ألسنتنا من الشر. نعوذ بالله من أشرار ألسنتنا وأبصارنا وقلوبنا، ونسأل الله، بحق اسمه الكريم وعرشه العظيم، أن يمحو ذنوبنا ويدخلنا جنتك برحمتك يا أرحم الراحمين. وأخيرًا، نُسلم على الله رب العالمين وندعو بالصلاة على أشرف المرسلين.
الخاتمة
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم، نأمل أن تكونوا قد استفدتم مما طرحناه. إلى اللقاء في إذاعة جديدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.